أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية عزيز أحمد تشودري أمس، ان الغاء الجيش الافغاني زيارة 11 من ضباطه للمشاركة في تدريبات مقررة بكلية الاركان في كويتا رد فعل «مبالغ» على اطلاق قذائف باكستانية عبر الحدود على مناطق مختلفة من ولاية كونار (شرق) الاثنين والثلثاء، ما أسفر عن اضرار مادية. ووصف تشودري اطلاق نحو خمسين قذيفة من باكستان، بحسب ما زعم حاكم الولاية الأفغانية فضل الله وحيدي، بأنه «حادث صغير، ردت فيه القوات الباكستانية بطريقة مسؤولة ومنضبطة على توغل افغاني». واضاف ان «زيارة الوفد العسكري الأفغاني بدعوة من باكستان، كان يهدف الى تعزيز التعاون والثقة المتبادلة بين البلدين الجارين اللذين يقيمان علاقات متقلبة»، مؤكداً ان هذه النشاطات «يجب ان تستمر لمصلحة السلام في المنطقة». وفيما يُفاقم الغاء الرحلة وتبادل التصريحات الديبلوماسية الغاضبة العلاقة المتأزمة بين البلدين، اكد تشودري ان باكستان جدّية في التزامها تحقيق السلام في افغانستان، وقال: «نريد مواصلة توفير دعم جهود تحقيق المصالحة والسلام والاستقرار في افغانستان، وموقفنا ثابت على صعيد ان نكون عاملاً للاستقرار والسلام في المنطقة، ونتعاون مع افغانستان على كل مستويات القيادة والعمل». وينظر إلى باكستان على أنها قوة مهمة لتحقيق الاستقرار في افغانستان، بسبب صلاتها القديمة بالجماعات المتشددة. الى ذلك، شهدت ولاية فرياب شمال افغانستان أمس، مقتل شرطي و4 من مسلحي حركة «طالبان»، بينهم الملا خير الله، زعيم الحركة في منطقة كرغان، خلال اشتباك. كذلك، اعلن الناطق باسم «طالبان» قارئ يوسف أحمدي، ان مسلحي الحركة استهدفوا موكباً للشرطة الأفغانية في مقاطعة كورام كول، ما أدى إلى مقتل شرطيين وتحطم آليتهما. على صعيد آخر، ناقش الرئيس الأفغاني حميد كارزاي في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عملية السلام الأفغانية والعلاقة بين كابول وإسلام آباد. كما تطرقا الى الاتفاق الذي جرى التوصل اليه خلال قمة ثلاثية افغانية - باكستانية - بريطانية استضافتها لندن الشهر الماضي، ومن اهم بنوده دعم افتتاح مكتب في قطر بهدف إجراء مفاوضات بين «طالبان» ومجلس السلام الأفغاني.