دعت الوساطة الأفريقية الحكومة السودانية إلى عدم التمسك بالشكليات في التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال وضرورة التركيز على النقاط الإيجابية في الحوار المباشر المزمع عقده في الأيام المقبلة. وكانت الخرطوم قد أعلنت قبولها التفاوض المباشر مع معارضيها لحل النزاع القائم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عقب الاتفاق مؤخراً مع جوبا على تنفيذ اتفاقات أمنية واقتصادية ترمي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين وترسيم الحدود ومواصلة التفاوض حول النقاط العالقة. وكشف القيادي بالمؤتمر الوطني جلال تاور عن نصيحة قدمتها الوساطة الأفريقية لوفد التفاوض الحكومي بشأن الحوار مع قطاع الشمال رداً على مطالبة الحكومة بحذف عبارة "تحرير السودان" من اسم الحركة، بقولها "شطب هذه العبارة يعني عدم الاعتراف بالتفاوض مع قطاع الشمال. وإنه بدلاً من ذلك يجب التركيز على الأشياء الإيجابية باعتبار أن أعضاء الحركة سودانيون ولهم حقوق". على صعيد آخر قال مسؤول في وزارة النفط السودانية إن أولى شحنات صادرات النفط الجنوبي ستصل السودان في منتصف أبريل بعد استئناف الإنتاج. وقال الأمين العام للوزارة عوض عبدالفتاح إن كل الترتيبات الإدارية والفنية تجري في البلدين بعد إصدار الأوامر للشركات المعنية بالعمل. وذكر أن استئناف إنتاج نفط الجنوب قد بدأ وبدأ وصوله إلى المستودعات قبل أن ينطلق في الخطوط إلى شمال السودان لمراكز المعالجة الرئيسية ثم إلى خطوط الأنابيب وموانئ التصدير. من جانبه أعلن سفير جوبا لدى الخرطوم ميان دوت عن ترتيبات تجريها بلاده للإفراج عن سودانيين محتجزين لديها رداً على خطوة مماثلة قامت بها الخرطوم حين أطلقت سراح 218 سجينا جنوبيا وتكفلت بترحيلهم إلى بلادهم. في سياق منفصل بدأت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" تحقيقاً حول حادثة اختطاف 31 نازحاً من ولاية وسط دارفور كانوا في طريقهم للمشاركة في مؤتمر النازحين بنيالا، وانتقدت القيود المفروضة على تحركاتها. وقالت إن التحقيق الذي تجريه يهدف إلى التأكد من الحقائق المحيطة بالحادثة، بما في ذلك هوية الجناة ودوافعهم.