في لفتة حانية وضمن إطار الرعاية التي امتدت لأسر العائدين من السجون الأمريكية والمعتقلين فيها والخاضعين لبرنامج المناصحة، تكفل مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز بزواج ممثل أهالي الأسرى المعتقلين في سجون جوانتانامو الأمريكية عبد الله بن عويض الجعيد، بعد وفاة زوجته. وأقيم حفل الزواج مساء أول من أمس في قاعة البركة بالطائف بحضور مدير مكتب التنسيق بوزارة الداخلية الدكتور إبراهيم المهنا. والجعيد شقيق أحد العائدين من جوانتانامو، وكان له نشاط في مجال المطالبة بالإفراج عن المعتقلين ويمثل أهالي المعتقلين لدى وزارة الداخلية وجمعية حقوق الإنسان. وأشاد الجعيد بموقف الأمير محمد بن نايف مع الأسرى المعتقلين وذويهم، وقدم هدية تذكارية للأمير محمد بن نايف تسلمها نيابة عنه الدكتور المهنا. كما كرم مدير عام المباحث العامة الفريق عبد العزيز الهويريني، ومساعد مدير عام المباحث لشؤون العمليات العميد عبد القادر الشهراني لجهودهما مع أسرته وشقيقه المفرج عنه. وذكر الجعيد ل"الوطن" أن الأمير محمد بن نايف له فضل كبير على جميع المعتقلين في السجون الأمريكية والمفرج عنهم وأسرهم، وكان شخصيا يزف أخبار عودتهم إلى أرض الوطن من خلال الاتصال بأسرهم، مشيرًا إلى أن الأمير محمد بن نايف سبق أن وجه بالإفراج عن شقيقه عبد الرحمن، الذي استعيد من المعتقلات الأمريكية, والذي يخضع حاليا لبرنامج تأهيلي لمدة 4 أيام عندما توفيت زوجته، وتكفله بمراسم العزاء. كما تكفل بمراسم الزواج كاملة، ووجه بالإفراج عن شقيق الجعيد للمرة الثانية لمدة سبعة أيام لحضور الزواج. وقال الجعيد: توفيت زوجتي فوقف معي الأمير محمد بن نايف في حزني ومسح دمعتي في 28 /10 /1430، وها هو اليوم يقف معي في فرحي بزواجي ويتكفل بجميع تكاليفه. وذكر أن وقفات الأمير محمد بن نايف مع أسرة الجعيد وجميع أسر السجناء وقفة مشرفة. وقال "مثلت أسر المعتقلين في جوانتانامو حيث كان تواصلي مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالرياض، ولي عضوية في متابعة أوضاع المعتقلين في جوانتانامو مع مكتب التنسيق بوزارة الداخلية. وأشار إلى أن بداية القضية كانت في 10 /10 /1422 بمساندة ودعم من الدولة وتم تحقيق الإفراج عن جميع المعتقلين الذين كان عددهم 129 معتقلا، عدا 10 معتقلين ما زالوا هناك، وسيتم الإفراج عنهم قريبا. وأوضح الجعيد أن موضوعهم يحظى بمتابعة مستمرة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ومن سمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، ومساعده الأمير محمد بن نايف. وأشار إلى أن المملكة حصلت خلال 4 سنوات على 12 دفعة، مبينًا أن أكثر الدول بدأت تطبق ما قامت به المملكة من خدمات للمعتقلين والسجناء من خلال النصح والإرشاد وكذلك الخلوة الشرعية بعد نجاح برنامج المناصحة. وقدم الجعيد نصيحة لجميع العائدين من المعتقل بأن يستفيدوا من دعم القيادة والتي لم تقصر مع أسر المعتقلين وتعمل على قضاء حوائجهم في أي وقت ومهما كانت.