قال البيت الأبيض الامريكي الليلة إن التسرب النفطي الكثيف في خليج المكسيك أمام السواحل الامريكية يظهر الحاجة إلى تشريع جديد للطاقة والتغير في المناخ. وكان السيناتور جون كيري /ديمقراطي من ماساشوسيتس/ والسيناتور المستقل جوزيف ليبرمان قد قالا في تصريحات اليوم إنهما يعتزمان الكشف يوم الأربعاء القادم عن مشروع قانون سيلزم الولاياتالمتحدة بمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، وهي خطوة حث عليها الكثير من الحلفاء الأجانب. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن // التسرب النفطي أوضح أن الحفر وحده لن يحل المشاكل الامريكية في مجال الطاقة // .. مشيرا إلى أن اسعار الوقود المرتفعة في الصيف ستزيد من آراء المستهلكين بضرورة أن تقوم الدولة بمعالجة مشاكل الطاقة لديها. ولكن التشريع /المتعثر منذ فترة طويلة/ المتعلق بخفض معدلات التلوث بغاز ثاني أوكسيد الكاربون الذي يلقى عليه باللائمة في الاحتباس الحراري العالمي، قد عانى من انتكاسة أخرى اليوم عندما قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام إنه يجب التوقف مؤقتا عن النظر في التشريع حتى ينتهي المسئولون من التحقيق في أسباب التسرب النفطي الكثيف في خليج المكسيك والذي يهدد بكارثة بيئية أمام الشواطيء الامريكية. ولكن جراهام /الذي سبق أن وافق العام الماضي على التعاون بشأن تشريع عن التغير في المناخ بشرط احتوائه على خطوات لتوسيع التنقيب عن النفط في المياه امام السواحل/.. قال إن //التسرب النفطي الكارثي يخلق تحديات جديدة لم تكن متصورة في مناقشاتنا السابقة//. وأضاف جراهام //ونتيجة لذلك، أعتقد أنه سيكون من الحكمة وقف العملية وإعادة تقييم موقفنا. وإلا فلن تكون هناك أصوات كافية في مجلس الشيوخ للموافقة على التشريع//. إلا أن كيري وليبرامان قالا إنهما //سيمضيان قدما في تشريعهما، على أية حال//. وذلك على الرغم من أن أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة يعملون معا لشهور من أجل مشروع قانون خاص بالتغير في المناخ. وفي بيان مشترك، قال كيري وليبرمان //نحن نواصل العمل مع قيادة مجلس الشيوخ والبيت الابيض ونعتقد اننا نحقق تقدما جديدا على مسار الحصول على موافقة الأصوات ال 60 المطلوبة لتمرير مشروع القانون. وأحداث الاسابيع الأخيرة /في اشارة إلى التسرب النفطي/ قدمت لكل فرد فهما أفضل للحاجة إلى معالجة مشاكل الطاقة والمشاكل البيئية//. // انتهى //