فقدت "مسكنات" الوعود بسرعة تنفيذ المشاريع من قبل الجهات الحكومية والمقاولين تأثيرها بين أهالي مركز الأخاشيم، التابع لمحافظة شرورة، معبرين عن استيائهم من تكرارها دون تنفيذ، وقالوا: "نأمل أن تصبح واقعا كما هومخطط لها وكما رسمه المهندسون على الورق". وأضافوا في لقاءات مع "الوطن" خلال جولة بالمركز، أن الخدمات الأساسية مغيبة رغم الاهتمام الرسمي الملحوظ مؤخرا، الذي توجته زيارة محافظ شرورة إبراهيم بن عاطف الشهري، والمجلسين البلدي والمحلي، إذ تفاعل معها المسؤولون ووعدوا بسرعة تلبية طلبات الأهالي، وهي الوعود التي لم تتحقق إلى الآن، خاصة في مجال توصيل الكهرباء والمياه للمنازل. "التعليمية" متعثرة فرغم حداثة مركز الأخاشيم، كونه أحدث مراكز محافظة شرورة، وتم نقله لموقعه الحالي بعد ترسم الحدود مع اليمن، إلا أنه وحسب وجهة نظر أهالي المركز يحتاج للإسراع في وتيرة المشاريع والخدمات، التي وصفها نائب شيخ قبيلة آل معروف ساكني الأخاشيم محمد بن سالم بن معيقل ب "المتعثرة "، وهو رأي معظم أهالي المركز الذين شبهوا الوعود التي سبقت نقلهم للموقع الحالي بأنها كالمطر، وأن عدم تنفيذها يشبه تبخر قطراته عندما تلامس صحراء الربع الخالي. وعدّد ابن معيقل المشاريع المتعثرة بدءا بمدرسة البنات التي يرجعها إلى قصور في الإشراف والمراقبة على المقاول، فقد وضع حجر أساسه قبل سنتين وإلى الآن لم تزل أساسات، مطالبا ببناء ثانوية للبنين كون المركز به فقط ابتدائية ومتوسطة وبافتتاح الثانوية العام الدراسي القادم، كون رحلة السفر اليومية إلى شرورة تهدد حياة أبنائنا، فضلا عن المخالفات المرورية اليومية من رجال أمن الطرق، كونهم لم يصلوا للعمر القانوني لقيادة السيارة. هدر للمياه وعن مياه الشرب قال ابن معيقل: لا يوجد بالأخاشيم إلا بئر واحدة لسقيا أهالي الأخاشيم، ويقوم عليه عامل آسيوي، إذ إنها تعمل من الساعة الخامسة صباحا وحتى الخامسة مساء، ولكن المياه تهدر وسط الصحراء بعد مغادرة الصهريج في انتظار قدوم آخر دون رقيب، وتساءل: أين المسؤولون لوضع الآلية التي تضمن عدم هدر المياه؟، لتقفل أوتوماتيكيا بعد مغادرة الصهاريج، أو بتكليف موظف لإطفاء المضخة بدلا من تركها تهدر في الصحراء. كما تساءل ابن معيقل عن مصير باقي التعويضات التي وعدوا بها من قبل الجهات الحكومية، عندما تم الاتفاق على ترسيم الحدود بعدما تركوا أراضيهم ومنازلهم في الأخاشيم القديمة، مبينا أن التعويضات التي وصلت لهم لا تفي بالغرض، ولم تصنع لهم شيئا. وقال عبدالله بن سالم الصيعري- أحد منسوبي مستوصف الأخاشيم- إن الأطباء تم تعيينهم وكذا الموظفين، إلا أنه إلى الآن لا يوجد مبنى سواء مستأجر أو حكومي ليعملوا فيه، علما بأن أرض وزارة الصحة موجودة ولم تعد الأرض عائقا أمام وزارة الصحة لإنشاء مبنى يخدم أهالي الهجرة بدل عناء الذهاب إلى محافظة شرورة مسافة 80 كلم ذهابا وإيابا. الكهرباء والمياه ومن جانبه، أرجع مدير كهرباء شرورة المهندس صالح بلحارث، عدم توصيل التيار الكهربائي إلى بعض بيوت أهالي الأخاشيم بافتقاد بعض المنازل للصكوك وهي أراض منحت لهم، إلا أن البعض منهم بنى منزله في غير الأرض التي وهبت له، وهذا يتعارض مع سياسة شركة الكهرباء. مضيفا "إننا لا يمكن أن نقف في سبيل مصلحة المواطن، إلا أن أمر إعطاء الصكوك يعود للبلدية". فترتان لتوصيل المياه فيما أوضح مدير مكتب مياه شرورة المهندس حمد معجب، أن مشروع توصيل المياه إلى بيوت المواطنين المتفق عليه سيتم على فترتين: الأولى يتم تمديد المواسير بمحاذاة الشوارع الداخلية للهجرة، ثم بعد ذلك يتم ربطها بالمحطه التي إلى الآن لم تكتمل بعد، وقال: نحن في انتظار إكمال تشغيل المحطة التي ستغطي الأخاشيم بالكامل، مضيفا أن كل شيء يسير وفق ما هو مخطط له، وسيتم تنفيذه وفق معايير تخدم أهالي المركز.