أكد الخطاط التونسي عمر الجمني استفادته من قنوات البث المباشر للتلفزيون السعودي حيث تظهر الكتابات والآيات التي تزين الحرمين الشريفين ومنها كتابات إسماعيل الزهدي التي تعتبر مرجعا من المراجع التلقائية للخطاطين. وقال الجمني المشارك في معرض الخط العربي بمهرجان أرامكو السعودية ال31 ل"الوطن": تعتبر المملكة من أقدم الأماكن التي تواجد فيها الخطوط الفنية الحديثة والقديمة، وهذا المعرض والتجمع الكبير فيه هو بداية لدور للمملكة في شأن فن الخط. وأشار الجمني إلى التنوع في المعرض حيث الخط الكوفي المغربي والديواني والثلث وغيره من الخطوط، مشيدا باللقاء بالخطاطين الذي لم يقابلهم منذ 20 عاما، معتبرا أن هذا اللقاء يمثل انطلاقا على مستوى دولي، ومبشرا بالنتائج الطيبة. الجمني الحائز على الجائزة الأولى مرتين في مهرجان الجزائر والثانية في مهرجان قطر عاصمة الثقافة العربية والأولى في مهرجان المغرب يقول إن لديه مشروعا بصريا عن الخط العربي بشكل لم يكن معهودا على مستوى العالم، سيقدمه قريبا. ويضيف: لولا القواعد الصارمة في الكتابة منذ القرون الأولى إلى وقتنا الحاضر لما وصلنا إلى هذا الجمال، أما الحروفية فهي خير لا بد منه وهي انطلقت من خلال فنانين تشكيليين وظفوا الخط العربي في الفن التشكيلي، والحروفية فن حر لكل قدرته فيه وأساليبه التعبيرية وكل فنان حسب تكوينه الجمالي يجد في الحروفية الفضاء الشاسع الذي يعبر عن روحه الفنية، أما عن المدارس الخطية ذكر الجمني أنه لم يكن هناك خط بدون حضور خط الحضارة المغربية أو الفارسية أو غيرها من الحضارات الخطية.