أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن "الوقت قد حان لكي تتخذ إيران خطوات لها مغزى من أجل حل أزمتها النووية مع الغرب"، موجها نداءه مباشرة للشعب الإيراني أول من أمس عشية أول زيارة رسمية يقوم بها إلى الأراضي المحتلة. وفي غضون ذلك أعلن الاتحاد الأوروبي أن القوى الست الكبرى قدمت لإيران مزيدا من التفاصيل عن مقترحاتها لإنهاء الجمود بشأن برنامج طهران النووي خلال محادثات في إسطنبول. واستغل أوباما مناسبة الاحتفال ببدء العام الفارسي الجديد مثلما فعل في سنوات سابقة لزيادة الضفط على طهران، إلا أنه ركز هذه المرة على برنامجها النووي. وفي رسالة بالفيديو قرن أوباما دعوته لإيران للوفاء بمطالب المجتمع الدولي لتقييد طموحاتها النووية بتحذير إن لم تفعل ذلك فإنها ستواجه المزيد من العزلة، وهي إشارة إلى أنها قد تتعرض لعقوبات أشد. وقال في بيانه "يقول زعماء إيران إن برنامجهم النووي مخصص للبحوث الطبية وتوليد الكهرباء، غير أنهم عجزوا حتى الآن عن إقناع المجتمع الدولي بأن أنشطتهم النووية أغراضها سلمية فحسب". وتابع "لقد دفع الشعب الإيراني ثمنا غاليا لا لزوم له بسبب عدم استعداد قادته لمعالجة هذه القضية. على حكومة إيران أن تتخذ الآن خطوات فورية وجادة لخفض التوتر والعمل للتوصل إلى تسوية دائمة وطويلة الأجل للمشكلة النووية". وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة تفضل حلا سلميا دبلوماسيا للنزاع يتيح لطهران الحصول على الطاقة النووية السلمية، وأن تتبوأ "مكانها الذي تستحقه بين الأمم". وأضاف "إذا استمرت الحكومة الإيرانية في طريقها الحالي فلن يؤدي ذلك إلا لمزيد من العزلة لإيران. هذا هو الخيار المتاح الآن أمام قادة إيران". إلى ذلك أكد البيان الذي أصدره مايكل مان المتحدث باسم كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن محادثات الخبراء التي جرت في إسطنبول سيتبعها اجتماع آخر على المستوى السياسي في ألما أتا يومي 5 و6 من أبريل المقبل. وقال مان إن خبراء من القوى الست في إسطنبول بقيادة الخبير النووي ستيفان كليمنت قدموا لإيران مزيدا من التفاصيل بشأن "اقتراح معدل لبناء الثقة" كانوا قد قدموه في ألما أتا.