سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
للمرة الأولى.. قصف جوي سوري على الحدود مع لبنان الاعتداء على "مشايخ" من السنة ينذر بفتنة طائفية في بيروت وطرابلس ,الحريري: الأسد يريد إنقاذ نظامه بدماء اللبنانيين
قصفت طائرة حربية سورية منطقة على الحدود اللبنانية من جهة الشرق، في أول غارة من هذا النوع منذ بدء النزاع السوري قبل سنتين. وأفاد مصدر عسكري لبناني "قصفت طائرات حربية سورية على الحدود بين لبنان وسورية، لكن لا يمكنني أن أؤكد حتى الآن ما إذا كان القصف طاول أراضي لبنانية". وأوضح أن أربعة صواريخ سقطت في منطقة جرود عرسال داخل الأراضي اللبنانية. وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله، إن "الطيران السوري قصف غرفتين يستخدمهما مسلحون في وادي الخيل على الحدود مع لبنان". وعرسال بلدة ذات غالبية سنية، وسكانها متعاطفون جدا مع المعارضة السورية. وجاء ذلك في أعقاب إعلان "جبهة النصرة" السورية، عن تصفية مسؤول "حزب الله" وسام نحلة الملقب ب"دانيال" بتفجير سيارته في حي ركن الدين داخل الأراضي السورية. وكانت العاصمة اللبنانية بيروت ومدينة طرابلس شهدتا أمس مسيرات واعتصامات احتجاجا على الاعتداءات التي استهدفت مشايخ من الطائفة السنية التابعين لدار الفتوى في مناطق تعتبر مراكز نفوذ لحركة أمل وحزب الله. واعتدى عدد من الشبان الموتورين ليل أمس الأول بالضرب المبرّح على الشيخين مازن الحريري وأحمد فخران، في منطقة الخندق العميق، حيث طعنوا أحدهما بالسكين وحلقوا ذقن الآخر، ما استدعى إدخالهما مستشفى المقاصد لتلقي العلاج. وتزامن هذا الحادث مع حادث آخر في الشياح، إذ جرى اعتداء على الشيخين عمر فاروق إمامة وإبراهيم حسين بالعصي والسكاكين وهم في طريقهما إلى البقاع. وقد ألقى الجيش اللبناني القبض على 3 عناصر متهمين بالاعتداءات على المشايخ. من جانبه دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان القضاء المختص إلى إنزال العقوبات الصارمة بحق مرتكبي الاعتداء ومحاسبتهم وفق القوانين المرعية، حفاظا على السلم الأهلي. فيما حذر رئيس الوزراء السابق سعد الحريري من مخاطر التحريض الطائفي والمذهبي، ورأى فيه وسيلة إلى استدراج لبنان لفتنة كبرى "يجب أن نحول دون وقوعها بكل ما نمتلك من جهود وإمكانات. وأضاف في نداء وجهه أمس "لا نريد استباق عمل القضاء ولا الإيحاء له بأي موقف، لكن الوضع أخطر من أن يُعالج بالمسكنات وسياسة الهروب إلى الأمام، وهناك جهة إقليمية هي نظام بشار الأسد لا تريد للبنان أن يرتاح، بل تعمل على إشعال الفتنة بين اللبنانيين، وتحديدا بين السنة والشيعة. والأسد يريد إنقاذ نظامه بدماء اللبنانيين، ولن يتوانى عن استخدام أقذر الوسائل في سبيل الحصول على ذلك، سواء عن طريق وزير سابق تطوع لتنفيذ عمليات تفجير بحق سياسيين ورجال دين، أو عن طريق تنظيمات مسلحة وجهات حليفة ومخترقة بمختلف أشكال المجرمين والحشاشين والمدمنين والخارجين على القانون". وأضاف "لا يصح تحت أي ظرف من الظروف ومهما تباينت المواقف السياسية أن يعمل أحدنا على تبرير الجريمة أو التغطية على المجرمين. والذي يحصل عمليا هو جريمة بحق لبنان وبحق الاستقرار وإرادتنا الوطنية في بناء حياة مشتركة، والتاريخ لن يرحم أي شخص أو جهة تشارك في تأجيج الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وبالتأكيد لن يرحم أولئك الذين يعملون على إنقاذ الأسد على حساب استقرار لبنان وسلامة العيش المشترك بين أبنائه".