أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، التزام المملكة العربية السعودية تجاه النمو الاقتصادي في آسيا، حيث تربطها بدول المنطقة مصالح وطموحات مشتركة تهدف لرفع مستويات المعيشة لشعوب المنطقة، مشيراً إلى أن إجمالي الصادرات السعودية من النفط إلى المنطقة قد زاد بنسبة (50%), كما أصبح لدى المملكة مشروعات مشتركة في كوريا الجنوبية واليابان والفلبين والصين. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها معاليه, في المؤتمر السنوي السادس عشر للاستثمار في آسيا، الذي ينظمه كريدي سويس آسيا باسيفيك في هونج كونج في الفترة من 6-1- جمادى الأولى 1434. وأوضح معالي المهندس النعيمي, أن هونج كونج قد حققت نجاحات متتالية منذ أوائل الثمانينات في مسيرة التنمية, من خلال هذا التطور الهائل والاستثمارات والابتكارات التي شهدتها هونج كونج والمنطقة مما أنعكس إيجاباً على شعوب المنطقة والاقتصاد العالمي ككل. وبيّن أن النفط يعد في وقتنا الحالي من أهم أنواع الأصول المالية، حيث يتم تداول كميات هائلة منه بصورة يومية, ويزداد تأثّر سعر النفط بعوامل تتجاوز المخاوف التقليدية بشأن العرض والطلب, مشيراً إلى وجود بعض المفاهيم الخاطئة التي تؤثر على استقرار سوق الطاقة العالمي، والاقتصاد العالمي بأسره. وحول هذه المفاهيم الخاطئة، يشير وزير البترول والثروة المعدنية إلى أول هذه المفاهيم, الذي يتعلق بالطاقة الإنتاجية الاحتياطية للمملكة، قائلا: "من حين لآخر تصدر تقارير عن مؤسسات مالية مرموقة تشكّك في هذه الطاقة, وتطرح تساؤلات حول مدى توفرها وإمكانية الحفاظ عليها، ويذكرني ذلك بنظريات ذروة الإنتاج النفطي, فمزاعم نضوب المخزون العالمي من النفط لم تتوقف منذ بدء استخراجه من باطن الأرض، فيما لم تتوقف الاحتياطيات البترولية عن الزيادة خلال تلك الفترة، على الرغم من استهلاك البلايين من براميل البترول، وذلك بفضل الإبداع البشري والتطور التقني", مؤكداً أن مهندسي المملكة وعلماءها في مجال التنقيب والإنتاج يتحدثون عن استمرار إنتاج النفط والغاز حتى فترة متقدمة من القرن القادم.