أجبرت أزمة شح الدقيق التي تعيشها عدد من مناطق المملكة وخصوصاً المنطقة الغربية، المخابز في محافظة القنفذة والمراكز التابعة لها الى اغلاق أبوابها امام الزبائن بعد نفاد الدقيق منها، فيما قلصت مخابز جازان حجم الرغيف، ووضعت محلات مخابز لافتات للاعتذار للزبائن. وطالب المواطنون هناك الجهات المختصة بالتدخل لمعالجة الوضع، وإيجاد حلول لهذه المشكلة التي تؤثر سلباً على معيشتهم اليومية، اضافة الى مطالبتهم بالتحقيق في اسباب الزيادة المفاجئة في اسعار كيس الدقيق والتي فاق معدلها 150% خلال شهر. وقال علي يحيى الناشري صاحب متاجر وسوبر ماركت: "منذ مايقارب الشهر إرتفع سعر الدقيق من 27ريالاً إلى 75ريالاً بطريقة مفاجئة وبعد ذلك بدأ النقص في الدقيق وبعد ذلك لم تجد المخابز الدقيق إلى أن أقفلت أبوابها تماماً. وحول هذه القضية يقول محمد بن زين صاحب مخابز: "من الأسبوع الماضي بدأ الدقيق ينتهي من المخازن والسعر قفز إلى 80ريالاً وأنعدم من المتاجر فأنطلقت إلى محافظة الليث شمال القنفذة لأشتري الدقيق من مركز الشاقة وأشتريت 9أكياس دقيق ب 90ريالاً للواحد منها وبدأت المشكلة تتفاقم وبعض المخابز قلص عدد أقراص الخبز إلى حبتين بالريال وأصبح الإزحام على المخابز بشكل غير طبيعي إلى أن أقفلت المخابز أبوابها معلنة أزمة دقيق لم تشهدها المحافظة من قبل". من جانبه يقول محمد السيد غريب جداً أن تحصل هذه الأزمة ومن المتسبب بها وأين وزارة التجارة من رفع سعر الدقيق بهذا السعر الخيالي الذي وصل الى 120ريالاً. وطالب باقر السيد الجهات المختصة بالإفصاح عن سبب المشكلة وابلاغ المواطنين عن سبب أزمة الدقيق التي طالت أغلب مناطق المملكة. ولفت عباس الزيلعي الى أن احتكار التجار سبب لحصول الأزمة ونطالب الجهات بالتدخل لوقف هذا الاحتكار. وكان لغياب وزارة التجارة في القنفذة دور رئيسي في تلاعب التجار بالأسعار بعيداً عن الرقيب عليهم لعدم وجود فرع للوزارة بالقنفذة. وتفاقمت أزمة الدقيق والحليب في منطقة جازان وأصبح الحصول على كرتون الدقيق زنة كيلو واحد من الصعوبة بمكان بعد ان خلت كافة البقالات والمحلات التجارية وحتى المجمعات الكبيرة من مادة الدقيق وخصوصاً الدقيق الأبيض مما اضطر عدد من المخابز الكبرى والحلويات الى رفع لافتة تعتذر عن بيع كميات كبيرة من الخبز او الحلوى وتقنيتها وخفض حجم الرغيف الى النصف وبعض المخابز علق لافتة اخرى تفيد المستهلكين بتقليص عدد الارغفة من 6الى 4ارغفة فقط بسعر ريال واحد مما وضع المواطنين من محدودي الدخل واصحاب العائلات الكبيرة في حرج شديد نتيجة لانعدام مادة الدقيق الرئيسية التي يعتمد عليها اهالي المنطقة في صنع وجباتهم الرئيسية كالمرسة والعصيدة والمعصوب والكيك وغيرها من انواع الحلويات والوجبات الغذائية هذا وقد ارتفع كيس الدقيق من 35ريالاً الى 85ريالاً خلال الأيام الماضية ولا يتم الحصول على الكيس عبوة ال 20كيلو الا بالواسطة هذا ان وجد وقد ناشد اصحاب المخابز والمواطنون فرع وزارة التجارة والصناعة بجازان سرعة التدخل لدى تجار الجملة وأصحاب المستودعات الغذائية الكبرى لتوفير مادة الدقيق الأساسية وعدم المبالغة في رفع الأسعار بفعل طمع التجار وجشعهم وتكثيف الرقابة عليهم رحمة بالمواطنين وخصوصاً من ذوي الدخل المحدود. من جهة اخرى ارتفعت اسعار الحليب البودرة ارتفاعاً كبيراً في محلات السوبر ماركت وحتى محلات الميني ماركت والبقالات الصغيرة حيث وصل سعر العلبة عبوة 1ك الى 80ريالاً بعد ان كان سعرها في السابق لا يتعدى ال 50ريالاً. وأعرب عدد من المواطنين في محافظة صبيا عن استيائهم الشديد من استمرار ازمة الغلاء وارتفاع هاتين المادتين الاساسيتين التي لا غنى عنهما الدقيق والحليب وخصوصاً حليب الاطفال مناشدين الجهات المسؤولة في فرع وزارة التجارة والصناعة والبلديات والغرفة التجارية بجازان وضع حد لجشع التجار رأفة بالمواطنين من ذوي الدخل المحدود وتطبيق الأنظمة بحق المخالفين منهم.