يكشف برنامج همومنا في حلقته الثالثة، التي تبث الليلة، ارتباط مخطط تفجير ينبع بدول إقليمية هدفها ضرب الأمن الاقتصادي السعودي، وتعطيل مسيرة التنمية فيه وإعاقته، وبأيد سعودية، وذلك من خلال استهداف المنشآت الاقتصادية الحيوية، حيث سعت هذه الجماعة لاستهداف تفجير أكبر ميناء صناعي في العالم، وذلك بعد التعرف على اتصالات تمت بين الإرهابيين، ومسئولين من هذه الدولة. ويوضح شاهد العيان الذي تستضيفه الحلقة بأن من قاموا بالعملية الإرهابية كانت لديهم وظائف محترمة وبدخل شهري جيد ومميزات أخرى كثيرة في وظائفهم. ويروي شاهد العيان قصة المهندس الأجنبي الذي نحرته الفئة الضالة بأنه كان يراقب صلاة المسلمين في المجمع، وعلاقتهم الحسنة والدافئة معه وفيما بينهم، وظل يسأل عن الإسلام حتى شرح الله صدره، وأعلن إسلامه، وأصبح مواظبا على حضور إحدى حلقات الذكر في مكتب الدعوة والإرشاد بينبع، وفي إحدى المرات طلب منه المشرف على مكتب الدعوة بينبع أن يشرح سبب إسلامه لبقية الأجانب ممن يترددون على مكتب الدعوة، وعندما شرح هذا المهندس سبب إسلامه للأجانب الموجودين من مختلف الدول في ينبع، كان لكلماته تأثير كبير عليهم، ما أسهم في إسلام العديد منهم، كونهم اقتنعوا بأن إسلامه ليس لسبب مادي، وإنما بسبب تعرفه على الإسلام والمسلمين مباشرة. كما تكشف الحلقة التي تبث الليلة عن الأساليب الاستخباراتية التي تدرب عليها أفراد خلية ينبع، وهي مهارات لا يمتلكها تنظيم القاعدة، وإنما مهارات دربتهم عليها أجهزة رسمية ضالعة في الإرهاب، فقد أكد شاهد العيان أن الإرهابيين كانوا طبيعيين جدا، لا تظهر عليهم علامات التدين، وكانوا كبقية الشباب السعودي يقومون بالزيارات والسفرات الخارجية، ويلبسون الزي غير السعودي من الماركات العالمية، وخاصة أن اعترافاتهم قد كشفت جانبا مظلما في علاقاتهم المشبوهة عندما اعترفوا بأنهم خططوا لتفجير ينبع منذ مدة ستة أشهر. وأشار شاهد العيان إلى أن أحد إرهابيي ينبع خرج من بيته صباحا قاصدا شراء... للفطور... وعاد لبيته بشكل طبيعي، وكأن شيئا لن يحدث، غادر أهله بقلب بارد وميت، لم ينظر في وجه طفله المسكين، ولم يفكر بزوجته ووالديه، وكأنه ذاهب في يوم عمل عادي، ما يعكس أعلى درجات التدريب الاستخباري الذي لا تملكه إلا مؤسسات معروفة في هذا المجال.