يفتتح أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان اليوم، اللقاء العلمي الرابع عشر للجمعية التاريخية السعودية الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز هذا العام ضمن فعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية بفندق المدينة مريديان. وقال الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري إن اللقاء خصص لتقديم أوراق عمل وبحوث عن تاريخ المدينةالمنورة قبل وبعد الإسلام وفي جوانبه المختلفة بما يتناسب مع المناسبة الثقافية الإسلامية، وحين يفتتح أمير منطقة المدينة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز هذا اللقاء العلمي بحضور عدد كبير من المؤرخين والباحثين الذين تضمهم الجمعية، وخدموا التاريخ الوطني وتاريخ الجزيرة العربية بالبحث المتواصل والدراسات المتتابعة، فهو دليل وشاهد على حرصه على تقديم الصورة التاريخية العميقة والمتنوعة للمدينة المنورة مع الحرص على تطويرها حضاريا وخدميا، كما أن هذه الرعاية منه تقع ضمن اهتمامه على إنجاح مناسبة المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية". اللقاء يشمل 9 جلسات متخصصة على مدى 3 أيام منها جلستان تعريفيتان الأولى للتعريف بالمؤتمر الدولي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، والثانية للتعريف بمحور المدينةالمنورة في مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين الذي تنفذه دارة الملك عبدالعزيز، وتطرح خلال اللقاء 27 ورقة علمية تدور حول تاريخ المدينةالمنورة قبل وبعد الإسلام تتعلق بمحاور عدة منها: حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وصلات المدينةالمنورة مع العالم الخارجي واقتصادها وأوضاعها الاجتماعية والزراعية والثقافية عبر العصور وغيرها. إلى ذلك اعتبر السماري رعاية ولي العهد لافتتاح فعاليات المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية1434-2013، تأكيدا على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة حرما وخدمة وتاريخا وحضارة، ويعكس بجلاء اهتمام سموه باستحضار التاريخ الإسلامي بمكوناته الفكرية والثقافية، واستجلاء المآثر العظيمة في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتقديم الإسلام بشمولية للعالم، وهذا اللقاء العلمي الذي تقيمه دارة الملك عبدالعزيز في المدينةالمنورة ضمن أنشطتها في فعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، هو صورة من صور رعاية سموه حفظه الله للجمعية، وهو الرئيس الفخري لها، ودليل آخر وليس أخيرا على دعم سموه لمسيرتها وتواجدها في المشهد والوسط العلميين".