اجتذبت المملكة استثمارات أجنبية ب133 مليار ريال في العام الماضي وسط الأزمة المالية العالمية. واحتلت المرتبة الثامنة عالمياً والأولى عربياً في جذب الاستثمارات، وفقاً لأهم تقرير دولي في هذا المجال صدر أمس. وأكدت نتائج تقرير الاستثمار العالمي لعام 2010 الذي صدر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المملكة بنسبة 7% من 143 مليار ريال (38 مليار دولار) في 2008 إلى 133 مليار ريال (35.5 مليار دولار) في العام الماضي. وأشار تقرير الاستثمار العالمي الذي أعلن نتائجه في الرياض أمس كبير موظفي الأمين العام ل "الأونكتاد " تافيير تسفاشو، إلى أن المملكة تملك إمكانات كبيرة في جذب الاستثمارات تفوق ما حققته فعلياً، مشدداً على مواصلة التقدم في الركب العالمي في ذات المجال خلال العام الجاري. وحسب التقرير فإنه وعلى الرغم من الأزمة المالية العالمية التي أثرت في مسيرة الكثير من اقتصادات دول العالم العام الماضي، وانخفاض حجم الاستثمارات التي شهدتها المملكة، إلا أنها واصلت تحقيق نتائج قياسية في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة مقارنة بدول متقدمة في هذا المجال، حيث استطاعت أن تحتل المركز الثامن عالمياً متقدمة على دول صناعية كبرى بعد أن كانت في المركز الرابع عشر في عام 2008. وذكر تسفاشو أن الاستثمارات الأجنبية الواردة للسعودية توزعت على عدد كبير من القطاعات الرئيسية أهمها القطاعات الصناعية والخدمات المالية "البنوك والتأمين"، والاستثمارات في العقارات والبنية التحتية وقطاع المقاولات، والنقل والاتصالات وتقنية المعلومات والتعدين واستخراج البترول والغاز.