في الوقت الذي تفاقمت فيه ظاهرة المقيمين من جنسيات مختلفة الذين يمتهنون التسول، والذين وصل بهم الأمر إلى طرق أبواب منازل السكان، أكد محافظ تربة خالد حسن الرويس ل"الوطن" أن تفاقم ظاهرة التسول أمر خطير، مؤكدا أنه تم التنسيق مع الجهات الأمنية من أجل التعاون للقضاء على المتسولين، مبينا أن المجلس المحلي ناقش عدم وجود مكتب لمكافحة التسول في المحافظة وقام بالرفع لإمارة منطقة مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن عدم وجود مكتب لمكافحة التسول شجع هذه الفئة من العمالة المتسللة على امتهان التسول في المحافظة مؤكدا أن تعاون الجهات الأمنية بتربة ساهم بشكل كبير في تضيق الخناق على المتسولين. وكان أهالي تربة قد أفصحوا عن معاناتهم من تزايد أعداد المتسولين من الوافدين من الجنسيات الأجنبية في جميع أرجاء المحافظة والمراكز والقرى التابعة لها، وتفاقمت الظاهرة بعد أن أصبحت عائلات وافدة بكامل أفرادها تمتهن التسول بعد أن كان الأمر يقتصر على الأفراد ويلجأ هؤلاء إلى إبراز سوء حالتهم وعاهاتهم من أجل استعطاف الأهالي على الأرصفة وفي الممرات وأمام المحلات التجارية والصرافات وأمام المساجد الكبيرة. وأبدى سعود البقمي انزعاجه من هذه الظاهرة والتي تلاحظ بشكل كبير في أوقات المواسم وقال يجب أن تكافح هذه الظاهرة والتي أصبحت أرقا، ومصدر إزعاج للأهالي وأصبحت تقلق راحتهم في الأماكن العامة، فهناك عوائل بأكملها من المتسللين الذين وصلوا للمحافظة بطريقة غير نظامية وامتهنوا التسول يستوقفون المواطنين ويعترضون طريقهم. وناشد شبيب سعد النواح الأهالي بالتعاون مع الجهات الأمنية من أجل القضاء على هذه الظاهرة قائلا "ما نشاهده من انتشار هذه الظاهرة يدعو للقلق، فليس من المعقول أن نشاهد عمالة وافدة تحتال للحصول على المال بطرق غير شرعية مستغلين طيبة الناس، لذلك يجب على الجميع التعاون مع الجهات ذات الاختصاص من أجل القضاء على هذه الظاهرة". وأشار عائض البقمي إلى أن بعض من المتسولين يزعجون الأهالي في منازلهم أوقات الراحة، مبينا أن كثرة التسول قد تؤدي إلى كثرة السرقات وتفشي عمليات النصب كما أن تفاقم ظاهرة التسول أصبحت تهدد سكان المحافظة بالأمراض الوبائية والمعدية التي يحملها المتسولون من بلدانهم، وطالب بسرعة افتتاح مكتب لمكافحة التسول بتربة للقضاء على هذه الظاهرة.