أحالت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير، منتصف الأسبوع المنصرم، ملف وفاة الطفلة حلا الشهراني إلى الهيئة الصحية الشرعية في المنطقة. وأوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في المنطقة سعيد النقير ل"الوطن"، أن الإحالة جاءت عقب استكمال كافة التحقيقات في ملابسات وفاة الطفلة، تمهيدا لدراستها من قبل الهيئة وإصدار الحكم النهائي فيها. وكان المواطن عبدالله بن محي الشهراني قد اتهم صحة عسير بالتسبب في وفاة طفلته حلا "3 سنوات"، بسبب عدم قبول حالتها في مستشفى عسير المركزي، مما أدى إلى وفاتها. وكانت بداية المأساة التي أودت بحياتها عندما سقط جهاز التلفزيون عليها في المنزل مطلع شهر محرم الماضي، وتم نقلها إلى مستشفى خميس مشيط، وهي في وضع حرج وتعاني آلاما مبرحة، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة اتضح وجود نزيف دموي في الغشاء المحيط بالقلب، وجرى إرسال فاكس عاجل من قبل المستشفى إلى إدارة الطوارىء في المديرية ومستشفى عسير، بطلب قبول الحالة وبشكل فوري نظرا لحاجتها الماسة إلى فتح للصدر بمعرفة جراح صدر، وذلك في ظل عدم وجود طبيب متخصص في مستشفى الخميس. وأضاف الشهراني: حاول استشاري سعودي في تخصص الجراحة التخفيف من حدة الحالة بسحب أجزاء من الدم المتجمع، وبالفعل نجحت محاولته جزئياً وطرأ تحسن طفيف على صحة الطفلة بعد ذلك، وسط تأكيداته بضرورة تحويلها عاجلا إلى مركز طبي يتوفر به جراح للصدر، إلا أن المسؤولين في إدارة الطوارىء ومستشفى عسير المركزي لم يكترثوا بالأمر ولم يتفاعلوا مع الحاله - بحسب تعبير الأب - والذي فوجئ وهو في طريق عودته من خارج المنطقة بنبأ وفاة ابنته في اليوم الثاني، مما أحدث صدمة نفسية كبيرة له ولوالدتها وأفراد الأسرة. وانتقد الشهراني عدم تحرك المسؤولين في مستشفى خميس مشيط العام بنقلها عاجلا إلى مستشفى القوات المسلحة، أو مستشفى عسير المركزي، فيما طالب وزارة الصحة ومديرية الشؤون الصحية في المنطقة بالتحقيق في ملابسات القضية، وتحديد المتسبب ومحاسبته. وكانت "الوطن" قد نشرت تفاصيل الحادثة في عددها الصادر في 11 محرم الماضي.