بدأت أمانة العاصمة المقدسة في تطبيق تجربة جديدة لإنارة الحدائق والمرافق العامة بالطاقة الشمسية، وذلك وفق الطرق العلمية المستخدمة في هذا المجال. وأوضح مدير عام الحدائق والمرافق البلدية بأمانة العاصمة المقدسة المهندس هشام شلي، في تصريح ل"الوطن" أن مكةالمكرمة تعتبر من أوائل المدن العالمية في استخدام هذا الأسلوب في توفير الطاقة، مشيرا إلى أن الأمانة ستعمم المشروع بعد الانتهاء من المرحلة التجريبية. وبين أن الأمانة اتجهت إلى إنتاج الطاقة الشمسية لترشيد استهلاك الكهرباء من خلال مشروع توريد إنتاج الطاقة البديلة للاستخدامات البلدية في مكةالمكرمة، متوقعا أن تكون للمشروع أدوار أساسية فى توفير وتخفيض التلوث على مستوى المدينة. وأضاف أن استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الحدائق سيسهم في ترشيد استهلال الموارد الطبيعية وتنمية الاقتصاد المحلي، والحفاظ على البيئة وترشيد نفقات الأمانة على الكهرباء وزيادة كفاءة الخدمات. وأشار إلى أن المشروع سيسهم في تخفيض قيمة التكلفة على الجهات الخدمية المزودة للشوارع بأجهزة الإضاءة، وكذلك تخفيض استهلاك الكهرباء التي تعتمد في تصديرها على المحروقات. وأوضح أن أعمدة الكهرباء ستزود نفسها ذاتيا بالطاقة، من خلال تخزين أشعة الشمس طوال النهار وتحويلها من خلال المحولات الخاصة بها إلى إنارة تعمل طوال فترة الليل، الأمر الذي سيجعل الجهات المعنية بتزويد الشوارع بالكهرباء في غنى عن توريد الكابلات والتمديدات التي باتت أسعارها مرتفعة مقارنة بأسعار توليد الكهرباء من خلال استغلال الطاقة الشمسية ومواردها والتي يلحظ انخفاض أسعار تقديم خدماتها ما بين فترة وأخرى.