فيما أكد تقرير الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" أن مستشفى تربة العام يعاني من وجود قصور في الخدمات الصحية، تحركت الشؤون الصحية بالطائف لمعرفة أوجه القصور؛ إذ وقف مديرها الدكتور عبدالرحمن آل كركمان، أمس على المستشفى. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن كركمان زار خلال جولته على مرافق المستشفى، قسم الطوارئ، الذي يعدّ من الأقسام التي يعاني منها المستشفى نظرا لضيق المساحة، وعدم توفر غرف مخصصة للضماد، إلى جانب عدم وجود غرفة عمليات مناسبة للحالات الطارئة أو غرفة صيدلية. وأشارت المصادر إلى أنه زار كذلك العيادات، لافتة إلى أنه يوجد نقص في الكوادر الطبية والأجهزة الطبية، وعدم توفر جهاز أشعة مقطعية، وأنه لا يوجد في المستشفى سوى جهازي أشعة تلفزيونية وجهاز أشعة(x ray). وأفادت بأنه تفقد سيارات الإسعاف، موضحة أن مستشفى تربة يلجأ كثيرا إلى تحويل المرضى إلى مستشفيات الطائف، التي تبعد ما يزيد على 200 كلم. وأضافت المصادر أن آل كركمان وجه بسرعة تشغيل العناية المركزة، للحد من كثرة التحويل لمستشفيات الطائف، وأوصى بإجراء عمليات المناظير بالمستشفى، وتطوير مبنى الطوارئ، ودعمه بالأجهزة والكوادر الطبية. من جهته، نفى الناطق الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان ل"الوطن" أن تكون هذه الزيارة بناء على شكوى أو تقرير عن المستشفى، مؤكدا أن الزيارة مجدولة ضمن زيارات تفقدية للمستشفيات والمراكز الخارجية. يشار إلى أن الهيئة قد اصدرت بيانا أخيرا عما تم رصده من ملاحظات حول مستشفى تربة، بعد الوقوف عليه من قبل ممثل الهيئة، وتم رفعها لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة لمعالجتها؛ إذ رصدت صغر مساحة مبنى المستشفى، وضيق غرفه ومرافقه، التي أثرت بدورها في غياب غرف لفرز المرضى أو لانتظارهم في مبنى الطوارئ. كما كشفت في بيانها عن عدم وجود صيدلية مستقلة في قسم الطوارئ، كما يفتقر القسم لغرفة الضماد، ونقص في عدد الأسرّة، إذ لا تتجاوز 11 سريرا.