كشف محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس الدكتور سعد القصبي عن إصدار 491 مواصفة قياسية سعودية للمركبات، تحدد الاشتراطات والمتطلبات الفنية لتحقيق عناصر السلامة والأمان والجودة، مضيفاً أن هذه المواصفات تتماشى مع الظروف المناخية بالمملكة كالحرارة الشديدة والأجواء الحارة، والأتربة الزائدة والطرق الوعرة في بعض الأماكن، بالإضافة إلى إصدار 20 مواصفة قياسية سعودية في مجال الإطارات، و45 مواصفة قياسية سعودية في مجال قطع الغيار. ولفت محافظ الهيئة في كلمته نيابة عن رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور توفيق الربيعة أثناء افتتاحه ورشة عمل سلامة المركبات والطرق ودور الجهات ذات العلاقة في الحد من حوادث المرور، التي تنظمها الهيئة بالتزامن مع أسبوع المرور الخليجي الموحد 29 ، وتستمر لمدة يومين، إلى ضرورة تضافر كافة الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية بسلامة المركبات والطرق، مطالباً بوضع خارطة طريق وخطط وبرامج وطنية شاملة تراعي ثلاثية الحوادث "السائق والمركبة والطريق"، لإيجاد حلول عملية لمشكلات الحوادث المرورية. وبين أن الحوادث المرورية باتت هاجساً يؤرق الجميع، حيث إن الإحصائيات المرورية والدراسات العلمية أشارت إلى أن الحوادث المرورية في المملكة تعتبر من أعلى المعدلات إقليمياً ودولياً، وتنعكس آثارها وأضرارها وخسائرها، سواء في الأرواح أو الممتلكات، بصورة سلبية على الفرد والمجتمع والاقتصاد الوطني بشكل عام. وفي هذا السياق أوضح ممثل القوات الخاصة لأمن الطرق المقدم عبدالحميد العبداللطيف أنه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 1432 تم تسجيل 2002 حادث، أسبابها تعود لقائد المركبة، و547 حادثا ترجع للمركبة، و107 تعود إلى الطريق، إضافة إلى 105 حوادث مرورية كان سببها الطقس، لافتا إلى أن 54.06% من الحوادث المرورية على الطرق السريعة، ترجع إلى قائدي المركبات. وكشف العبداللطيف في ورقته عن "3 توصيات"، أبرزها وضع شروط ومعايير ومواصفات لأجهزة السلامة في المركبات وتوفرها في المركبات كتجهيزات أساسية للسماح لها بالدخول للمملكة، وتوجيه انتباه الأجهزة الرسمية ذات العلاقة إلى الوسائل التقنية الحديثة وتطويرها، وتوجيه لفت انتباه المستهلكين إلى معيار الجودة الحقيقي للمركبات، والمتمثل في توفر أجهزة السلامة والفحص الدوري للمركبات.