كشف مدير عام المتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار، الدكتور عوض بن علي الزهراني، أن الهيئة اتفقت مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، على منح مُلاك المتحف قطع أراض بصفة الإيجار، أو تخفيض قيمة الإيجار عليهم على الأقل، مشيرا إلى أن الهيئة تسعى حاليا جاهدة مع شركائها لتذليل العقبات كافة على ملاك المتاحف. وأشار الزهراني في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن عدد المتاحف التي تم ترخيصها، وانطبقت عليها المعايير المخصصة بلغ 130 متحفا خاصا من أصل 250، مشددا على أن الهيئة لا تستطيع أن ترخِّص إلا لمن تنطبق عليه المعايير التي أهمها: أن يكون في بيت تُراثي، يحوي عددا من القطع التي تُصنف إلى عدد من القاعات، وتكون ذات تراث وطني ونادر. وأضاف أن هيئة السياحة تسعى إلى تذليل العقبات كافة مع شركائها كالجهات الحكومية الخدمية، إضافة إلى بنك التسليف والادخار بصفة القروض، ليتم السماح لمُلاك المتاحف بالاقتراض لأجل تطوير متاحفهم؛ كي تكون في النهاية مُنتجا سياحيا، مبينا أن الهيئة تهدف حاليا إلى عقد الدورات التثقيفية لأصحاب المتاحف لحفظ القطع الأثرية، ويمتهنون صيانتها بأنفسهم، إذ تم عقد دورة تثقيفية بمحافظة عنيزة مساء أول من أمس، وإشراك منطقة حائل لحضورها والاستفادة منها وبعض مُحافظات منطقة سدير والغاط والزلفي. وبيّن الدكتور الزهراني أنه كان هناك عزوف في زيارات المتاحف، إلا أن الصورة اختلفت الآن تماما، بعد أن أدرك المجتمع أهمية القطع التراثية والأثرية، وانتشر بينهم الوعي بشكل كبير بهذا المجال، وتابع "أصبحنا نُلاحظ الآن الإقبال على التراث بشكل كبير؛ مما دلّ على أن هناك ظاهرة كبيرة وهي كثرة المتاحف الخاصة بالمملكة"، وأفاد أن مُبادرة الهيئة العامة للسياحة بالقصيم في الاهتمام والعناية بالمتاحف هي الأولى، مُتمنيا أن تكون سنة حسنة يقتدي بها البقية من الفروع.