شارك مئات الآلاف من الفنزويليين ورؤساء أكثر من 30 دولة أمس، في الجنازة الوطنية للرئيس الراحل هوجو تشافيز، الذي سيتم تحنيطه "مثل لينين"، فيما أدى نيكولاس مادورو الذي كان نائبا لتشافيز واختاره لخلافته اليمين ليصبح رئيسا بالوكالة. وحضر الجنازة رؤساء معظم دول أميركا اللاتينية، وبعض الحلفاء المثيرين للجدل للرئيس السابق مثل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والكوبي راؤول كاسترو، والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو. وأعلن رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا ديسودادو كابيلو الخميس أن مادورو "سيدعو إلى انتخابات في الوقت المحدد خلال الأيام الثلاثين المقبلة، بموجب الدستور". وكان مادورو أعلن أن تشافيز "سيحنط" مثل القادة الكبار لثورات القرن العشرين، من لينين إلى هو شي مينه وماو تسي تونج، وسيبقى جثمانه "مسجى سبعة أيام إضافية على الأقل". وقال: "نريد أن يراه كل الذين يرغبون في ذلك". وتابع أنه "تقرر أن يتم تحضير جثمان القائد ليتم تحنيطه؛ كي يبقى مرئيا للأبد، ويتسنى للشعب أن يكون معه في متحفه، متحف الثورة". إلا أن معلومات متضاربة صدرت عن السلطات الفنزويلية عن موعد نقل الجثمان إلى ثكنة لا مونتاني غرب كراكاس، التي قاد منها تشافيز انقلابه العسكري الفاشل في 1992، قبل أن ينتخب رئيسا للمرة الأولى في 1998. فقد صرح مادورو أن الجثمان سينقل بعد جنازة الدولة، بينما أعلن وزير العلوم والتكنولوجيا خورجي ارياثا صهر تشافيز، أن الجثمان سيبقى مسجى "سبعة أيام على الأقل في الأكاديمية العسكرية". وتقول السلطات إن أكثر من مليوني فنزويلي ألقوا نظرة الوداع على تشافيز، وما زال عشرات الآلاف ينتظرون دورهم على مدار الساعة. ومساء أول من أمس ألقت رئيسة البرازيل ديلما روسيف، والرئيس الكوبي راؤول كاسترو، ثم الرئيس الإكوادوري رافايل كوريا نظرة الوداع على جثمان تشافيز. من جهتها، أعلنت الخارجية الأميركية أن القائم بالأعمال الأميركي في كراكاس وسياسيين ديموقراطيين أميركيين سيمثلون الولاياتالمتحدة في مأتم تشافيز.