كشفت المدير التنفيذي للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر ديمة الريس، عن افتتاح الجمعية في الفترة المقبلة عيادات متخصصة لمرضى الزهايمر في عدد من مستشفيات القطاع الخاص بالمنطقة الشرقية، بعد أن نجحت في تفعيل عياداتها في المستشفيات الحكومية، حيث إن هناك عيادات للزهايمر في كل من مستشفى قوى الأمن، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، ومدينة الملك فهد الطبية بالظهران. وذكرت الريس ل"الوطن"، أهمية مثل هذه العيادات في توعية المراجعين سواء من المصابين أو ذويهم في كيفية التعامل مع المرض والتعايش معه خاصة في ظل تخوف الأطباء من زيادة عدد مرضى الزهايمر في المملكة والتي تفتقد لإحصاءات دقيقة ورسمية في هذا الموضوع. وأضافت الريس أن الجمعية بادرت بمخاطبة القطاع الأكاديمي حول دراسة تخصص الزهايمر لطلاب وطالبات الطب بالجامعات السعودية من خلال اتفاقياتها الاستراتيجية مع الجامعات الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في السيطرة على المرض والتعرف على الطريقة المثلى في التعامل مع المصابين، كما تسعى الجمعية إلى تأسيس قاعدة بيانات ومعلومات وإحصائية لكل ما يتعلق بمرض الزهايمر "من خلال السجل الوطني للزهايمر"، مؤكدة حرص الجمعية على عقد المحاضرات التوعوية والتثقيفية وورش العمل المتخصصة والتدريبية التي تتضمن توزيع النشرات والكتيبات والإرشادات الخاصة المعدة من اللجنة العلمية الطبية بالجمعية سواء للمرضى وأهاليهم أو للكادر الطبي والتمريضي العامل في هذا المجال. وحول أسباب الإصابة بالمرض، ذكر رئيس قسم طب المسنين بمدينة الملك فهد الطبية وعضو مجلس إدارة الجمعية الدكتور فهد الوهابي، أنه حتى الآن لم يتم تحديد سبب المرض وإن كان التقدم في السن يعد مؤشرا وعاملا يؤدي إلى الإصابة بالزهايمر، إذ يتضاعف المرض كل خمس سنوات بين الأفراد الذين تعدوا الخامسة والستين من أعمارهم ليصل إلى أن نصف الذين تعدوا سن 85 مصابون به.