تتجه الأنظار غداً إلى ملعب "اولدترافورد" حيث يتواجه مانشستر يونايتد مع ضيفه تشلسي بمعنويات مهزوزة، فيما يسعى جاره مانشستر سيتي إلى إنقاذ موسمه المخيب من بوابة بارنسلي من الدرجة الأولى، وذلك في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم. في المباراة الأولى، يدخل مانشستر يونايتد إلى موقعته النارية مع ضيفه تشلسي حامل اللقب وهو يبحث عن تناسي الخيبة التي مني بها الثلاثاء الماضي في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد أن خرج من الدور الثاني على يد ريال مدريد الإسباني بالخسارة أمامه على أرضه 1-2 في الإياب بعد أن عاد بتعادل ثمين من "سانتياجو برنابيو" 1-1 في لقاء الذهاب. وسيسعى فيرجوسون جاهداً للتعويض على حساب تشلسي في مواجهة تعيد إلى الأذهان نهائي 2007 حين خرج النادي اللندني فائزاً بعد التمديد بهدف لمهاجمه العاجي ديدييه دروجبا. ولم يفز باللقب مع يونايتد سوى ثلاثة لاعبين حاليين هم الويلزي راين جيجز وبول سكولز والاسكتلندي دارين فليتشر، وهناك لاعب آخر في الفريق توج باللقب سابقا وهو المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي الذي أحرزه مع آرسنال عام 2005 على حساب "الشياطين الحمر" بالذات (بركلات الترجيح بعد التعادل صفر- صفر في الوقتين الأصلي والإضافي). وسيكون الترقب سيد الموقف لمعرفة إذا كانت تشكيلة فيرجوسون لمباراة الغد ستضم المهاجم واين روني الذي بدأ مباراة الثلاثاء أمام ريال مدريد على مقاعد الاحتياط، ما عزز الشائعات حول احتمال رحيله عن "أولد ترافورد" في نهاية الموسم بسبب علاقته المتوترة مع مدربه لأن الأخير غير راض عن الوضع البدني للاعبه الذي نشرته له بعض الصور في الصحف المحلية تظهره وهو يدخن. وبغض النظر عن مشاركة روني من عدمها، ستكون المواجهة مع تشلسي نارية بكل ما للكلمة من معنى لأن الفريق اللندني يسعى بدوره إلى تعويض تنازله عن لقبه بطلاً لدوري أبطال أوروبا وفقدانه الأمل بمنافسة يونايتد على لقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق 19 نقطة عن "الشياطين الحمر". وشدد لويز "فريقنا سيعمل لإنقاذ موسمه والرد على التقارير التي تتحدث عن توتر في غرف الملابس بين اللاعبين ومدربهم الإسباني". وتعد مسابقة الكأس من اختصاص تشلسي في العقد الأخير من الزمن إذ توج بها 5 مرات منذ عام 2000 كما وصل إلى النهائي عام 2002 حين خسر أمام جاره آرسنال، وهو يسعى إلى تكرار سيناريو كأس رابطة الأندية المحترفة حين أطاح بيونايتد من الدور ثمن النهائي بالفوز عليه 5-4 في 31 أكتوبر الماضي لكن على ملعبه "ستامفورد بريدج"، في حين يعود انتصاره الأخير في معقل "الشياطين الحمر" إلى الثالث من أبريل 2010 في الدوري المحلي (2-1). وفي المباراة الثانية على "إستاد الاتحاد"، تبدو الفرصة سانحة أمام مانشستر سيتي لمواصلة مشواره في المسابقة ومحاولة إنقاذ موسمه المخيب، وذلك لأنه يستضيف اليوم منافساً من الدرجة الأولى هو بارنسلي في أول لقاء بين الطرفين منذ الدور الثاني لمسابقة كأس رابطة الأندية عام 2002 حين خرج ال"سيتيزينس" فائزين بنتيجة كاسحة 7-1. وستكون مسابقة الكأس الفرصة الأخيرة لسيتي من أجل إنقاذ موسمه، وذلك بعد أن أصبح من الصعب جداً عليه الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق 12 نقطة عن جاره يونايتد، وبعد أن ودع دوري أبطال أوروبا من الدور الأول وكأس رابطة الأندية من الدور الثالث. ويفتتح الدور ربع النهائي بلقاء إيفرتون، الساعي بقيادة مدربه الأسكتلندي ديفيد مويز إلى لقبه الأول منذ 1995، وضيفه ويجان اثلتيك الذي يعاني كثيراً في الدوري المحلي. وسيكون هناك ممثل للدرجة الأولى في الدور نصف النهائي على أقل تقدير، وذلك بعدما أوقعت القرعة بلاكبيرن روفرز في مواجهة مضيفه ميلوول.