عرض الجيش السوري الحر أمس، مقطع فيديو لوثائق سرية حصل عليها بعد السيطرة على معسكر الريحان قرب دمشق والتابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وحوت الوثائق معلومات عن اغتيالات سياسية في لبنان وجوازات سفر مزورة وأختام من مختلف دول العالم وأسماء مخبرين وشبيحة في مخيمات الفلسطينيين. ووعد الجيش الحر بالكشف عن "معلومات خطيرة" خلال الأيام المقبلة تخص نظام بشار الأسد وأعوانه من حزب الله وغيره. ميدانيا هاجم سلاح الجو السوري مدينة الرقة التي باتت أول مركز محافظة يصبح خارج سيطرة النظام منذ اندلاع الأزمة. وأعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء "مصير مئات الأسرى من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني والكتائب الموالية لها" الذين أصبحوا بأيدي المقاتلين. وفي وسط البلاد، تجدد القصف على مدينة حمص التي يلقبها ناشطون ب"عاصمة الثورة السورية" وبخاصة حي الخالدية، الذي تحاول القوات النظامية السيطرة عليه منذ ثمانية أشهر، بالتزامن مع "اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها عند أطراف الحي". وأفاد المرصد عن "تفجير رجلين من جبهة النصرة عربتين مفخختين بحواجز للقوات النظامية عند مدخل مدينة حمص في قرية الدار الكبيرة في محاولة لفك الحصار ودخول مقاتلين إلى المدينة". في غضون ذلك أرسل العراق تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية وبدأ باعتماد مراقبة جوية لطول الحدود إثر الحوادث الأخيرة. وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العكسري أن منفذ ربيعة "مغلق الآن مع الجانب السوري بسبب الأحداث التي وقعت قبل أيام"، في إشارة إلى الاشتباكات بين الجيش النظامي السوري والمعارضة المسلحة عند المعبر، الذي يطلق عليه اسم معبر اليعربية من الجانب السوري، ونيران المعارك التي طالت أراضي العراق. وأكد العسكري "قمنا بإرسال قوات احتياطية وتعزيزات وهناك مراقبة جوية على طول الشريط، إلى جانب غرفة للعمليات وقيادة تتابع الموقف على الحدود"، مشددا على أن العراق "لن يسمح بأي حركة على الحدود تستهدف العراق وأمنه".