قالت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" أمس، إن أسعار الغذاء العالمية استقرت في فبراير الماضي، إذ عوض هبوط أسعار القمح ارتفاع أسعار الزيوت ومنتجات الألبان وتوقعت المنظمة ارتفاع إنتاج القمح في 2013. وبلغ مؤشر الفاو لأسعار الغذاء الذي يقيس التغير الشهري في سعر سلة تتكون من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر 210 نقاط في فبراير دون تغير عن يناير السابق عليه. وتوقعت المنظمة أن يبلغ إنتاج القمح العالمي 690 مليون طن في 2013 بزيادة 4.3% من 2012 ومسجلا ثاني أكبر محصول على الإطلاق بعد محصول2011. وتضمنت تنبؤات النشرة الدولية أن زيادة الإنتاج يُتوقع على الأكثر في أوروبا، بفعل أنشطة الزرع المتزايدة وكاستجابة مباشرة لارتفاع الأسعار، مثلما يعزى أيضا إلى تحسن إنتاج المحاصيل لدى بعض البلدان خصوصا الاتحاد الروسي. وبالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، ففي حين تأتي التوقعات دون المواتية بسبب أحوال الجفاف الأخيرة، إلا أن بعض التحسن قد شوهد مع ذلك خلال الأسابيع القليلة الماضية. وبلغ مؤشر أسعار اللحوم 178 نقطة في فبراير، أي ما يعادل يناير السابق. في حين رفعت أيضا توقعاتها لمحصول الحبوب العالمي في 2012 بمقدار 4 ملايين طن إلى 2.306 مليار طن. وقالت الفاو إنها تتوقع الآن أن تبلغ مخزونات الحبوب العالمية 499 مليون طن لدى إغلاق موسم الحصاد الذي ينتهي في 2013 وذلك بزيادة 4 ملايين طن من تقديرها السابق في فبراير. وجاء التقرير على ذكر سورية، حيث يقدر عدد الأشخاص ممن يتطلبون معونة عاجلة بنحو4 ملايين، كمساعدة من إمدادات الغذاء وموارد المعيشة مع استمرار النزاع. وبينما يلقي اللاجئون السوريون بضغوط على البلدان الأخرى في المنطقة، تقدم بعض المعونة الغذائية الدولية حاليا. وفي السودان، يقدر أن نحو3.5 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، على الأكثر في المناطق المتضررة بالنزاع.