دفع عشق التراث مواطنا إلى تحويل منزله الصغير في منطقة السيل الكبير (شمال الطائف) إلى متحف يضم مئات القطع الأثرية التي تحكي قصة التراث، وتحمل عبق الماضي. وقال سالم الثبيتي، ل"الوطن" إن عشق التراث والقطع النادرة نما معه منذ نعومة أظافره، وشغفه بجمعه يدفعه لقطع آلاف الكيلومترات في سبيل الحصول على القطع التي لا تقدر بثمن. وأضاف أنه أنشأ متحفا في منزله، يضم قطعا متنوعة، منها صخور منقوشة كتب عليها عبارات غير منقطة، وأدوات للحرث والسقيا التي كان يستخدمها الفلاحون قديما، إضافة إلى الأعداد الأولى لعدد من الصحف السعودية، مشيرا إلى أنه يسعى لتحويله إلى متحف وطني. وأوضح الثبيتي أنه يقتني نقودا وعملات نادرة يعود تاريخها لعام 122ه وعملات ورقية، ومعدنية من العصر الأموي والعثماني، وجميع عملات المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وبين أن المتحف يضم 2300 قطعة قديمة منوعة تشمل أواني منزلية، وأدوات للزراعة، والنجارة، والخياطة، والبناء، وصنع الطوب، وقطعا جلدية لحفظ الملابس والأكل، وأحجارا عليها نقوش وكتابات، وأجهزة إنارة، وأدوات طحن الحبوب، وموازين متنوعة الأوزان، وآلات طابعة، . وعن أقدم القطع قال: إنه يمتلك أقدم دينار أموي 122 هجرية، ونصف قرش، وربع قرش مع بداية العهد السعودي سُكا 1343.