تتجه دراسة ميدانية تم اعتمادها والتعميم بالعمل بها في الوسط التربوي بالمرحلتين المتوسطة والثانوية للبنات؛ لرصد واقع استخدام الطالبات ل"التقنية" الحديثة في منازلهن. وتضمنت" الاستبانة" المعدة لذلك، سؤالهن عن قيامهن بمشاهدة المقاطع "المخلة" على شبكة الإنترنت، واستخدامهن لبرامج فك حجب المواقع الإلكترونية، إضافة إلى سؤالهن عن استخدام "الجوال" أو "البلاك بيري" أو "الإنترنت" في الخفاء وفي آخر الليل؟. وتعتزم الإدارة التعليمية بعسير بدء تطبيق الاستبانة - اطلعت عليها "الوطن" - إذ تم تعميمها لرصد آثار الاستخدامات السلبية لتقنيات الاتصال والإعلام. وتشمل عينة الدراسة نحو 390 طالبة في 30 مدرسة للبنات بالمرحلتين المتوسطة والثانوية. وأتاحت الإدارة من خلال تصميم استبانة الدراسة للطالبة، الحرية في تدوين اسمها الحقيقي ومدرستها أو تركها ل"مجهول"، مؤكدة لهن السرية التامة لجميع المعلومات المسجلة بالاستبانة، وأنه لن يطلع عليها سوى المختصين في الإدارة التعليمية، وأنها لن تستخدم خارج أغراض البحث العلمي. وشملت الاستبانة جمع معلومات عامة عن الطالبة المشمولة بالدراسة، وحالتها الاجتماعية، والمستوى التعليمي لولي أمرها، وسؤالها عن نوع الجهاز الذي تستخدمه في منزلها من حاسب مكتبي أو لاب توب أو آي باد أو آي فون أو بلاك بيري أو جهاز جوال به خدمة الإنترنت، وكيفية استخدامها لتلك الأجهزة في منزلها؟، وهل يتم ذلك في "الخفاء" بعيدا عن أعين الأسرة؟، بينما جاء سؤال آخر داخل الاستبانة لمعرفة الوقت الذي تستخدم فيه الطالبة "الإنترنت"، وهل هو في وقت الصباح أم المساء أم أول الليل أم آخره؟ وهل استخدامها يتم في البيت أم في الشارع أم مع الزميلات أم في مقهى إنترنت؟. وتعمقت الاستبانة بسؤال الطالبات عن أكثر المقاطع التي يشاهدنها، وهل هي تعليمية أم حوارات دينية أم سياسية أم وثائقية أم مضحكة ومسلية، أم حوادث ورياضة وأفلام ومسلسلات أم مشاهد "مخلة"؟، وهل حصلن على أي دورة أو محاضرة أو نشرة تعلمن منها الاستخدام الأمثل للتقنية؟. وسألت الاستبانة الطالبات في عينة الدراسة عن كيفية استخدام الإنترنت لديهن؟ وهل يتم بمفردها أم مع الآخرين من الوالدين أو الإخوة أو الزميلات؟، وما الخدمات التي اشتركت فيها الطالبة مثل: "تويتر، فيس بوك، دردشة، سكاي بي، أخرى"؟، وهل تمتلك الطالبة بريدا إلكترونيا أو عضوية بمنتدى أو لديها مدونة؟، إضافة لمعرفة الوقت الذي تقضيه الطالبة في استخدام الإنترنت ومواقعها المختلفة والجوال والتلفاز.