سجلت الأرقام الإحصائية ل 4 عيادات تخصصية للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي في مستشفيات "وزارة الصحة" في الأحساء، إصابة 250 سيدة وفتاة بمرض سرطان الثدي خلال ال 43 شهرا الماضية، منذ افتتاح أول عيادة في مستشفى الملك فهد في الهفوف، ثم في مستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز، ثم في مستشفى الولادة والأطفال في الهفوف، ثم في مستشفى مدينة العيون العام، ويجري حاليا الترتيب لافتتاح عيادة أخرى في مستشفى مدينة الجفر. وأوضح المدير الفني لجمعية السرطان السعودية في الأحساء المدير الطبي في مستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز، الدكتور عمر بايمين، خلال حديثه إلى "الوطن" أثناء حضوره مساء أول من أمس لفعاليات الحملة التوعوية والتثقيفية، أن هذه العيادات استقبلت خلال المدة ذاتها نحو 6 آلاف و759 فتاة وسيدة، وجرى فحصهن من هذا المرض باستخدام أجهزة "الماموجرام"، مؤكدا أن مستوى الوعي في الكشف المبكر عن هذا المرض في ازدياد مستمر، وذلك طبقا للإحصاءات المتزايدة في أعداد المترددات للكشف في هذه العيادات، إذ تجاوز ذلك الازدياد ال 10 أضعاف في العام الحالي مقارنة بالمدة ذاتها قبل 4 أعوام. وذكر بايمين، أن الأرقام الإحصائية الحديثة للسجل الوطني للأورام في السعودية، تؤكد أن الأحساء تمثل النسبة الأعلى في الإصابة بمرض سرطان الثدي على مستوى المملكة وذلك بنسبة بلغت 30.8% من كل 100 ألف نسمة، واصفا هذه النسبة بالكبيرة جدا، مؤكدا أن الأحساء بحاجة إلى دعم رجال المال والأعمال والمؤسسات كمسؤولية اجتماعية في توفير سيارة "الماموجرام" متنقلة للوصول بها إلى السيدات في مواقعهن لإجراء الفحص المبكر عليهن من هذا المرض، لا سيما وأن هناك جهودا مستمرة لاستقلال الجمعية في الأحساء عن المركز الرئيس في المنطقة الشرقية كجمعية مستقلة تماما في نشاطاتها وبرامجها الإدارية والمالية، بيد أنه ذكر أن هناك انحسارا في الأيام الأخيرة في المحافظة من هذا المرض، وذلك بسبب الوعي لدى أفراد المجتمع جراء الحملات التوعوية والتثقيفية المكثفة للجهات ذات العلاقة كصحة الأحساء والجمعية. وأبان أن مدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور عبدالمحسن بن ناصر الملحم، يفتتح صباح اليوم أعمال الدورة العالمية الثانية لتأهيل وتطوير مهارات المثقفات الصحيات لسرطان الثدي، التي تنظمها الجمعية ومستشفيات المحافظة، وذلك في مقر قاعة هجر، بمشاركة 230 مثقفة صحية وتستمر 5 أيام، بغرض تأهيلهن وتطوير الكوادر الطبية كمثقفات صحيات للقيام بواجبهن في نشر الوعي بين أفراد المجتمع. إلى ذلك، شهد حفل الجمعية لتكريم الأطفال المصابين بمرض السرطان في الأحساء "المسجلين في قاعدة بيانات الجمعية" أول من أمس حضور طفل واحد، واعتذار نحو 7 آخرين من حضور التكريم لظروفهم الأسرية، طبقا لتأكيد المسؤول الإعلامي في الجميعة ل "الوطن" علي اليامي، الذي أبان أن هناك أطفالا آخرين من الأحساء مصابون بهذا المرض، إلا أنهم مسجلون ضمن قوائم جمعيات سرطانية أخرى في مدن المملكة. وكرمت رئيسة لجنة الأمل "النسائي" في الجمعية إبتسام النعيم، الطفل لؤي بن مصطفى الجبيلي "9 أعوام – مصاب بمرض سرطان الدم"، مبينة في كلمتها خلال حفل التكريم أن مما زادها حزنا في هذا الفرح، هو علمها أن والدة هذا الطفل قد توفيت بسبب هذا المرض الخبيث، وذلك بعدما تم اكتشافه متأخرا، وهو ما دعاها إلى توجيه دعوة لجميع الإناث للمسارعة للكشف عن هذا الداء حتى يسهل علاجه والتصدي له.