هدأت تطمينات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بن برنانكي حول إجراءات التحفيز في كلمته أمام الكونجرس مساء أول من أمس، المخاوف في أسواق النفط والذهب من أن يعمد البنك المركزي قريبا إلى تقليص مشتريات السندات عبر ما يسمى بالتيسير الكمي. واستقرت عقود خام برنت قرب 113 دولارا للبرميل أمس بعد تأكيد الاحتياطي الاتحادي التزامه بالتحفيز النقدي مما جدد الآمال بانتعاش الطلب في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. وظل سعر الذهب قرب أعلى مستوى في أسبوع ونصف الذي سجله في الجلسة السابقة بعد أن جدد مجلس الاحتياطي تطميناته للمستثمرين بالتزامه بسياسة نقدية ميسرة الأمر الذي عزز إغراء المعدن كأداة تحوط في مواجهة التضخم. وتعززت الأسهم والمعادن الصناعية وسائر الأصول عالية المخاطر بفضل الدفاع القوي أمام الكونجرس من بن برنانكي عن سياسة البنك المركزي لشراء السندات وطفرة في مبيعات المنازل الأميركية. لكن الأسعار ظلت تحت ضغط لمخاوف من تخفيضات إنفاق في الولاياتالمتحدة وعدم استقرار طويل الأمد في أوروبا بعد نتيجة غير حاسمة للانتخابات الإيطالية. وتراجع خام برنت ستة سنتات إلى 112.65 دولارا للبرميل بعد أن صعد في وقت سابق إلى 113.10 دولارا. وسجل العقد مستوى منخفضا للجلسة عندما بلغ 112.41 دولارا أول من أمس وهو أقل سعر منذ 24 يناير في حين تحدد سعر التسوية على انخفاض قدره 1.73 دولار. وزاد الخام الأميركي 16 سنتا إلى 92.79 دولارا بعد أن أغلق منخفضا 48 سنتا. وقال ريك سبونر كبير محللي السوق في سي.ام.سي ماركتس "حصلنا على بعض التصريحات الإيجابية من الولاياتالمتحدة الليلة الماضية .. لكن مع اقتراب نهاية الشهر فإنه يوجد عدم تيقن بشأن تخفيضات الإنفاق وبواعث قلق بشأن النمو الأوروبي. كل تلك العوامل تضغط على أسعار النفط". وهبط السعر الفوري للذهب 0.2 % إلى 1609 دولارات للأوقية (الأونصة) لينزل عن أعلى مستوى في أسبوع ونصف الأسبوع 1619.66 دولارا. كان السعر ارتفع 1.2 % أول من أمس في أكبر زيادة يومية له على مدى ثلاثة أشهر. وهبطت عقود الذهب الأميركية 0.4 % إلى 1609.60 دولارات. وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 % إلى 29.22 دولارا للأوقية. وانخفض البلاتين 0.5 % مسجلا 1610.74 دولارات للأوقية ليسترد علاوة سعرية صغيرة أمام الذهب بعد أن تلاشت تلك العلاوة لفترة قصيرة أول من أمس. وهبط البلاديوم 0.4 % إلى 740.75 دولارا للأوقية.