أكدت مصادر مطلعة في المعارضة السورية في بيروت أمس أن كتائب "درع الشام" استهدفت موكبا تابعا ل"حزب الله" كان يضم مسؤولين بارزين وضباطا كبارا أحدهم برتبة لواء تابع لنظام بشار الأسد بالإضافة لشخصيات لبنانية. وذكرت المصادر أنه تم تفجير الموكب بشكل مباشر من خلال زرع ألغام على طريق أوتوستراد دمشق - بيروت في مدينة جديدة يابوس على الحدود اللبنانية – السورية. وأشارت إلى أن المسؤولين التابعين لنظام دمشق كانوا في اجتماع أمني هام بلبنان. واشارت المعلومات إلى أن العملية تمت من خلال "شراء بعض الضباط من داخل النظام وقد قتل معظم من كان في الموكب". وذكرت المصادر أن العملية تشبه عمليات "المقاومة اللبنانية" التي كانت تنفذ ضد الجيش الإسرائيلي، وأن أصحاب الأرض، أي الثوار السوريين باستطاعتهم أن يطردوا العناصر الغريبة من "حزب الله" أو الحرس الثوري الإيراني "وأنهم سيكونون عرضة لعمليات مماثلة ولن يستطيعوا الصمود في القرى السورية". وفي سياق متصل نقلت إذاعة "صوت بيروت" إنترناشونال عن مصادر مقربة من حزب الله أنه تم خلال اليومين الماضيين نقل أمين عام الحزب حسن نصر الله إلى إيران عبر مطار رفيق الحريري على متن طائرة تابعة للرئاسة الإيرانية. وبحسب المصادر فإن "صحة أمين عام الحزب تدهورت بعد تفشي مرض السرطان، الذي كان قد تم اكتشاف إصابته به منذ فترة وجيزة". وأشارت إلى أن "الحزب ألغى اجتماعات عدة للتوافق على الشخصية التي سوف يتم انتخابها لتولي صفة الأمين العام القادم للحزب وسط خلاف حاد على اختيار نائب الأمين العام نعيم قاسم". إلى ذلك قتل خمسة جنود سوريين مساء أول من أمس في عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت مركزا للجيش في شمال شرق دمشق في وقت يتقدم فيه الثوار نحو وسط العاصمة السورية، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحدث المرصد عن معارك عنيفة حول الموقع الواقع على تخوم حي القابون الذي يسيطر عليه الثوار وبين حي جوبر وساحة العباسيين. وأكد مصدر أمني الهجوم على الحاجز، وتحدث عن سقوط ضحايا في صفوف العسكريين، ولكنه لم يوضح عددهم. وأشار المصدر إلى وقوع مواجهات عنيفة أيضا في حي جوبر، ولكنها لم تصل إلى ساحة العباسيين التي تعتبر إحدى أهم الساحات في العاصمة السورية ولها أهمية رمزية للطرفين. وحسب المرصد، فإن أربعة أطفال قتلوا من جهة أخرى في قذائف مدفعية على حي القابون الذي يشهد مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للنظام والمتمردين. وفي حلب تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في محيط الجامع الأموي الكبير، ومعارك في بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي، أحد آخر معاقل القوات النظامية في المنطقة. وذكر المرصد في بيان أن "اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب في محيط الجامع الأموي الكبير في حلب وتسمع أصوات إطلاق الرصاص والانفجارات في المنطقة".