رحبت إيران بالمقترح البرازيلي – التركي لعملية تبادل الوقود النووي في الخارج معلنة موافقاتها "من حيث المبدأ" بأفكار تهدف لتنشيط اتفاق سابق تدعمه الأممالمتحدة لمبادلة الوقود النووي مع القوى الكبرى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست "طرحت صيغ جديدة بشأن مبادلة الوقود، أتصور أن بالإمكان التوصل إلى اتفاقات عملية بشأن هذه الصيغ".وأضاف "لهذا رحبنا بالمقترحات من حيث المبدأ وتركنا التفاصيل لمزيد من التدقيق". ولم يسهب في الحديث عن فحوى المقترحات.وقال مهمانبرست "الإطار الذي وضعته تركيا والبرازيل إلى جانب الاقتراح الذي قدمنا مؤخرا لديه القدرة من وجهة نظر إيران على الوصول إلى نقطة مشتركة نهائية إن ينفذ". وأضاف "على أي حال نعتقد أن الجهود التي تبذل من جانب الدول الصديقة مثل تركيا والبرازيل يمكن أن تكون إيجابية في نهاية المطاف".وتشغل تركيا والبرازيل حاليا مقعدين غير دائمين في مجلس الأمن الدولي.إلى ذلك أكدت تركيا وسوريا ضرورة الاستمرار فى العمل من أجل تحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط وحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية ودعم العراق لتشكيل حكومته الجديدة. وقال الرئيس التركي عبد الله جول فى مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوري بشار الأسد فى ختام مباحثاتهما فى إسطنبول أمس إن تركيا ترغب فى التوصل لحل سلمي لمشكلة الملف النووي الإيراني ، وترى أنه من المهم جدا العمل فى هذا الإطار وتولي الأهمية الكبيرة لإنهاء الأزمة بالطرق السلمية لأن إيران دولة مجاورة وصديقة لتركيا.وأكد جول أن تركيا تولي أهميتها بنفس الدرجة للعمل على إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط بين إسرائيل وفلسطين لأن تأمين السلام لا يخص الطرفين فحسب وإنما بطبيعة الحال سيؤثر على السلام بين إسرائيل ولبنان ومفاوضات السلام بين إسرائيل – وسوريا .وأشار الرئيس التركي فى هذا الصدد إلى أهمية قضية القدس مشددا على أنها لا تهم فلسطين فحسب وإنما تهم جميع دول العالم الإسلامي.ورحب جول بتمسك الأسد بدور تركيا فى الوساطة بين سوريا وإسرائيل فى مفاوضات السلام غير المباشرة. من جانبه قال الأسد إنه أكد خلال المباحثات مع الرئيس جول تمسك سوريا بالوساطة التركية مضيفا " نحن نؤكد على هذه الوساطة ونؤكد على الدور التركي لأنها وساطة ناجحة والوساطة الناجحة تعني تحقيق السلام العادل في المنطقة وهو السلام الذي ترفضه إسرائيل ".وأكد الأسد تطابق وجهات النظر بين سوريا وتركيا بشأن العراق وإيران قائلا إنه يجب أن تكون الحكومة العراقية المقبلة قادرة على بناء علاقات جيدة مع الدول المجاورة لها وأن تكون حكومة تجمع كل العراقيين من أجل إعادة العراق لدوره الطبيعي ، وهذا يعني إنهاء الاحتلال.