بعد مضي أسبوعين من انتقال مقر مدرستهن التي أخليت لعدم صلاحية مبناها إلى مبنى متوسطة وثانوية تحفيظ القرآن الكريم المزدحم أصلاً، نجحت معلمات الابتدائية الخامسة للبنات بالمجمعة أن يقنعن إدارة المدرسة بتحويلهن من مطبخ المدرسة الذي كن يجلسن فيه كغرفة للمعلمات إلى "المختبر" لاستخدامه للغرض ذاته، وليحل محلهن طالبات الابتدائية. تحويل الطالبات الصغار إلى مطبخ المدرسة ليكون فصلاً دراسياً لهن بالقرب من الفرن والسخان الكهربائي وتحويل المعلمات إلى مختبر المدرسة كغرفة لهن ووضع بعض الممرات كفصول دراسية، لم يثن عزيمة منسوبات تلك المدرسة عن المطالبة بتحسين أوضاعهن لا سيما أن موقع المدرسة التي انتقلن إليها يكاد بحمله يثور. وواصلت المعلمات نشر صور جديدة لوضعهن المأساوي، ناشدن خلالها محافظ المجمعة بالتدخل لإيجاد حل لوضع المدرسة المتأزم. وترتب على الزحام الذي نتج عنه دمج ثلاث مدارس في مبنى واحد لا يتسع لعدد الطالبات الهائل إلى جلوس كل ثلاث طالبات على طاولتين في حالة نادرة قلما تحدث في مدارس المملكة، فيما تسبب تحويل الطالبات إلى مطبخ المدرسة ليكون فصلاً دراسياً لهن بالقرب من الفرن والسخان الكهربائي بآثار نفسية سيئة على الصغار قبل معلماتهن كونهن يجلسن في مختبر وعلى مرأى من زميلاتهن الأخريات، إلا أنهن ظللن يطالبن الإدارة بالبحث عن حلول أخرى بديلة عن الوضع الراهن الذي تعيشه المعلمات وطالباتهن. وكانت المدرسة الابتدائية الخامسة وابتدائية تحفيظ القرآن الكريم قد تم إخلاء مبناها القديم بناء على تقرير صادر من إدارة الأمن والسلامة بعدم صلاحيته ودفع ذلك مدير التربية والتعليم بمحافظة المجمعة عبدالعزيز عبدالله المسند إلى إصدار قرار بتشكيل لجنة اعتذر من خلالها بعدم وجود مبان مستأجرة لكلتا المدرستين تلاه إعلان بموقع الإدارة الإلكتروني أشير فيه إلى استئناف دراسة الابتدائية الخامسة في مبنى التحفيظ الأحد الماضي فيما شهدت المدرسة توقفا للدراسة في الثلاثاء والأربعاء والسبت الماضية بسبب دواعي الانتقال. وكانت "الوطن" قد نشرت تقريرا قبل أسبوعين أشار فيه أولياء أمور الطلاب إلى كثرة عدد طالبات الابتدائية الخامسة وإمكانية الاستفادة من مبنى جديد للمدرسة الابتدائية السابعة شبه الجاهز لحل تلك الأزمة، بدلاً من الانتقال إلى مبنى متوسطة وثانوية تحفيظ القرآن الكريم المزدحم أصلاً. "الوطن" اتصلت بإدارة الإعلام التربوي بمديرية تعليم المجمعة إلا أنها لم تتحصل على رد منها حول الحلول الممكن سلكها لتجاوز هذه الأزمة.