يخشى طلاب ثانوية «وثيلان» التابعة لتعليم الدوادمي من استمرار معاناتهم في العام المقبل، بسبب المبنى المستأجر المتهالك، والذي لا يصلح لأبسط مقومات الحياة، حيث تم فصل الغرف بقواطع خشبية، لكي تتسع لفصلين اثنين. وبلغ عدد الطلاب أكثر من (200) طالب، كما أن هناك فصولا أخرى تمت تغطيتها من «الشينكو»، إلى جانب أن الازدحام شديد داخل أروقة الفصول. وفي قرار غريب تمت إضافة طلاب تحفيظ القرآن الابتدائية إلى الثانوية، مما جعل الكثير من الآباء يخشون على صغارهم من اختلاطهم بالمراهقين، كما أنه يوجد فقط (4) دورات مياه وبدون سخانات، وينبعث منها روائح كريهة؛ بسبب انسداد مجاري الصرف الصحي فيها، أما المغاسل فهي بدائية جدا وتشهد تدافع الطلاب بدون تنظيم. من جهته قال المواطن «بندر شليويح»: إننا تعبنا من التردد على تعليم الدوادمي ولم نلق آذاناً صاغية، كل ذلك من أجل إنهاء مبنى ثانوية «وثيلان» المتوقف منذ (7) سنوات؛ بسبب هروب المقاول، مبيناً أن وضع هذه المدرسة يشكل خطراً على الطلاب؛ بسبب وجود الأسلاك الكهربائية المهترئة والقواطع الكهربائية كثيرة الاشتعال، لزيادة الأحمال عليها، مشيراً إلى أن المدرسة تحتوي على (11) فصل للمرحلة الثانوية والابتدائية لتحفيظ القرآن، والساحة مغطاة بالشينكو» بدون عازل وبارتفاع (2م) فقط، ذاكراً أنه عند هطول الأمطار يتم إلغاء الطابور الصباحي، إلى جانب أن ملعب المدرسة من التراب وقريب من الخط العام. قواطع خشبية بين الفصول وناشد «عامر مقحم» وزير التربية والتعليم بحل مشكلة مبنى ثانوية «وثيلان» بعد أن عجزت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الدوادمي عن حلها، بل وظلت مكتوفة الأيدي طوال سنوات عديدة، ذاكراً أن المبنى يشبه «الكهوف» المظلمة، إلى جانب أن الملاحق الخارجية مغطاة ب»الشينكو» الذي يلتهب خلال حرارة الصيف، مع كونها مقراً للطيور والحشرات التي أصبحت تشارك فلذات أكبادنا العيش في الفصول بأصواتها وروائحها المؤذية، مشيراً إلى أنه ورغم تكرار الأهالي ونداءاتهم إلى إدارة التربية والتعليم بالدوادمي، إلاّ أنه لا مجيب. وأكد على أن ذلك يؤدي إلى حرمان الطلاب من العوامل المساعدة، بل الأساسية في التعليم، فلا مصادر تعلم ولا مكتبة مدرسية، مبيناً أن الطلاب محرومون المختبر الذي يساعدهم في فهم المواد الطبيعية العلمية، بالإضافة إلى إجراء التجارب المقررة في المواد كالفيزياء والكيمياء وغيرهما. وأوضح أنه لا يوجد صالات للأنشطة الثقافية والرياضية، مع أهمية دورها تربوياً وعلمياً، مؤكداً على أن الحرمان والظلم أمر أكبر وأطم علمياً وتربوياً وأخلاقياً، ويتضح ذلك من خلال ضم المرحلة الابتدائية بالثانوية، مما يعد تجاوزاً وخرقاً لأبجديات التربية والتعليم، متسائلاً: ما الذي يجعل هذا الطفل الصغير في الصفوف الأولية الابتدائية يشارك طالب المرحلة الثانوية الشاب المراهق؟، وماهي تبعاته تربوياً وأخلاقياً وسلوكياً؟.