طالب اهالي حي السامر 4 “التوفيق” أمانة محافظة جدة بسرعة التدخل لانقاذ منازلهم من الغرق بعد ان داهمتها المياه الجوفية بكميات هائلة ادت الى هجرة الكثير من سكان الحي عن منازلهم خوفا من انهيارها وخوفا على صحة اسرهم من تفشي الامراض الوبائية والمعدية نتيجة تكاثر البعوض والزواحف في بحيرات المياه الجوفية التي تحيط بها. وقالوا ل "المدينة" ان الامانة تأخرت كثيرا في تلبية مطالبهم بإيجاد حل جذري وسريع لمشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالحي والتي أتلفت الكثير من اساسات المنازل ودمرت البنية التحتية في الشوارع وحولتها الى خنادق ترابية يصعب المرور منها، كما ان المياه احاطت بالكثير من مدارس الحي واعاقت وصول الطلاب والطالبات اليها وتسببت في انتشار الروائح الكريهة التي تجعل البقاء في الحي امرا غير مرغوب فيه. تسربات البحيرة محمد الغامدي امام مسجد السعداء بحي التوفيق يقول : دمرت المياه الجوفية الحي بكل ما فيه من مقومات الحياة الكريمة التي ينشدها المواطن حيث بدأت بالظهور تدريجيا على الشوارع العامة وفي الاراضي الخالية ثم بدأت تظهر بالقرب من المنازل وأصبحت تتزايد بشكل مخيف الى ان نبعت في العديد من المنازل بشكل مذهل ما اضطر الكثيرين الى الخروج من منازلهم واللجوء الى الشقق المفروشة هربا من الأمراض، كما اثرت على وصول الناس الى المسجد لاداء الصلوات حيث تحيط بالمسجد كميات هائلة من المياه الجوفية التي تصل الى الحي كتسربات من بحيرة الصرف الصحي الى الشرق منه. وأضاف ان الاهالي اعيتهم المطالبات والشكاوى والتوسلات التي رفعوها ولا زالو الى امانة جدة والتي اكتفت بارسال وايتات الشفط لذر الرماد في العيون وتسكيت الاهالي . وطالب الغامدي امانة جدة بسرعة تنفيذ مشروع تصريف المياه الجوفية في الحي وتخليص السكان من هذه المعاناة التي تنذر بكارثة من جميع النواحي. وعود دون حلول ويقول عبدالله الكناني “احد سكان الحي” من غير المقبول ان تماطل الامانة كل هذه السنوات وتعد السكان بإيجاد الحلول ثم لا نرى شيئا، طالبنا وراجعنا حتى سئمنا وشعرنا بالاحباط، والوضع على الارض ينذر بكارثة بيئية وصحية، فالمياه الراكدة في كل ارجاء الحي سببت تصدعات في المنازل وتكاثر للبعوض والحشرات وخراب للاسفلت وحتى اعمدة الانارة تساقطت، والتوفيق الحي الوحيد شرق الخط السريع الذي لم يتم تنفيذ مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية فيه على الرغم من انه الاقرب الى بحيرة الصرف والاكثر تضررا. إغلاق مداخل المدارس ومن امام المدرسة التاسعة والستين الثانوية للبنات في الحي يتحدث نايف العتيبي “ولي امر طالبة” قائلا: الوضع امام المدارس لايسر احدا فالمياه اغلقت مداخلها ووايتات الشفط لا يمكنها مواجهة التدفق الكبير للمياه في الحي، واصبح الوصول اليها امرا عسيرا على الطلاب والطالبات وحقيقة فقد بحثت لابنتي عن مدرسة اخرى، لكن للاسف لم اجد فالخوف من اصابة الطلاب والطالبات بالامراض امر وارد جدا خصوصا وأن المياه راكدة ومصدرها اساسا من بحيرة الصرف الصحي الملوثة. ونحن ندعو المسؤولين في امانة جدة للشخوص الى الحي ومشاهدة معاناتنا على أرض الواقع.