أكد قاد فريق الرائد لكرة القدم، حارس المرمى محمد الخوجلي، أن خسارة فريقه أمام النصر في نصف نهائي كأس ولي العهد "ليست نهاية المطاف"، مبينا أن تفكيرهم وطموحاتهم حاليا تنصب على التأهل لكأس الأبطال، مستبعدا هبوط فريقه لدوري الدرجة الأولى. ونفى الخوجلي في حواره مع "الوطن"، أن يكون لاعبو الفريق أبدوا سعادة باستقالة المدرب السابق، التونسي عمار السويح، مشددا على تميز علاقتهم به، وأن إيجابياته كمدرب تفوق سلبياته، رافضا الحديث عن مستقبله مع الرائد على الرغم من اقتراب عقده من الانتهاء مع النادي. كل هذه الحكايات تطالعونها في السطور التالية: أمام النصر فرطتم في فرصة تاريخية بالتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد، ماذا حدث؟ قدمنا ما بوسعنا كلاعبين، وتمكن النصر أن يكسب النتيجة بخبرة لاعبيه.. في مباريات الكؤوس لابد من وجود فائز وآخر خاسر، وهذه المباراة ليست نهاية المطاف، أمامنا جولات مهمة في الدوري، وسنسعى من خلالها لتحقيق نتائج إيجابية لتعويض هذا الخروج. هل كان لتغيير الجهاز الفني بقيادة عمار السويح دور في خسارتكم؟ لا أعتقد، كون اللاعبين هم أنفسهم.. التغيير سلاح ذو حدين يمنح أحيانا اللاعب حماسا مضاعفا لتقديم الأفضل، بيد أن المدرب البديل لا يملك عصى سحرية للتغيير في يوم وليلة، ويحتاج للوقت حتى تظهر نتائجه. بصراحة هل أنت مع استقالة السويح في هذا الوقت بالتحديد؟ هذه أمور إدارية تخص إدارة النادي وهي أدرى بها.. كان هناك اختلاف في وجهات النظر بين الطرفين، وفي النهاية القرار بيد الإدارة، وهي بالتأكيد لن تتخذ أي خطوة تؤثر سلبا على الفريق. لكن مقربين من الإدارة أكدوا أنكم كلاعبين لم تكونوا ترغبون ببقاء السويح، وسعدتم باستقالته؟. غير صحيح، السويح مدرب قدير، له تاريخه في المجال التدريبي، ونحن كلاعبين نقدره ونحترمه، ربما لم يوفق في بعض المباريات، لكنه نجح كثيرا مع الفريق، وحقق نتائج إيجابية، كما أن إيجابياته تفوق سلبياته بكثير، وأرى أن التغيير طبيعي في كرة القدم وهذه هي سنة الحياة. وكيف ترى المدرب الحالي المقدوني فالتوك كستوف؟ معلوماتي وأيضا سيرته الشخصية تؤكدان أنه مدرب قدير، وقادر على إضافة فنية جديدة للمجموعة، وأتوقع أن يكون له بصمته. البعض يخشى أن تستمر النتائج السلبية معه، كونه جاء متأخرا ولا يعرف شيئا عن الفريق والوقت لن يخدمه؟. سبق وأن أوضحت أن التغيير يكون إيجابيا في بعض الأحيان، ويجب ألا ننسى أنه قاد فريقه السابق لصدارة الدوري المقدوني، ومتى منح الفرصة، وتوفرت الأجواء الصحية له سيكون النجاح حليفه، وكل هذه العوامل موجودة في نادي الرائد. لم تظهر بصورة جيدة في لقاءات فريقك، والجماهير ترى أنك لم تعد الحارس المميز كما في السابق؟. إطلاقا، أدائي ثابت هذا الموسم، ولا أتذكر أنني تسببت في خسارة الفريق.. أي لقاءات تقصدها؟ في لقاء النصر الأخير ومن قبله لقاءي التعاون والفتح؟. جميع الأهداف التي سجلت في هذه المباريات لا أتحملها، ويجب أن يعرف الجميع أن انخفاض مستوى اللاعب إن حدث فهو أمر طبيعي، ويستحيل أن تجد لاعبا يقدم أداء ثابتا بشكل مستمر، وتوقف الدوري لأكثر من مرة يؤثر علينا كلاعبين.. بالنسبة لي أطمح أن أقدم الأفضل في المباريات التي ألعبها، وإن شاء الله أكون عند حسن ظن جماهير الرائد. عقدك الاحترافي شارف على الانتهاء، هل ستستمر مع الرائد؟ حينها لكل حادث حديث.. تبقى في عقدي شهران وتفكيري حاليا منصب على تأهل الرائد لكأس الأبطال، ونتمنى أن نحقق هدفنا، وهي مهمة ليست صعبة علينا بوجود عناصر قادرة على التفوق، وكذلك إدارة قديرة بقيادة فهد المطوع، وكل هذه المعطيات ستساعدنا على ذلك. لكن البعض يخشى عليكم من الهبوط لاقتراب فرق المؤخرة نقطيا منكم؟ لا، لن يهبط الرائد، ولو سألت أي متابع رياضي سيؤكد ذلك، أكرر لك طموحنا يتجاوز البقاء بالدوري، ويتعدى ذلك بدخول كأس الأبطال.