وصفت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان إلغاء السلطات الألمانية لتاشيرة "شنجن" للسعوديين بأنه "إجراء عنصري". وطالبت الجمعية السلطات الألمانية بوقف الإجراءات التعسفية في منافذ الدخول للسياح والزوار السعوديين لألمانيا مبدية قلقها من استمرار هذه المعاملة التمييزية تجاه السعوديين. واعتبر نائب رئيس الجمعية والمتحدث الرسمي باسمها الدكتور صالح الخثلان في تصريح ل"الوطن" أمس المعاملة التي تلقاها العديد من السعوديين في المطارات الألمانية وإلغاء العمل بتأشيرة "شنجن" الصادرة من سفارات غير السفارة الألمانية إجراء عنصري يعكس نظرة سلبية من قبل السلطات هناك تجاه السعوديين وينطوي على تمييز عن بقية السياح الآخرين، مشدداً على أن ذلك يعتبر مخالفاً لنظام تأشيرة "شنجن" الذي يتيح لحملة التاشيرة دخول جميع الدول الأوروبية المشتركة في نظام "شنجن". من جانب آخر، قال الخثلان إن تكرار حالات الاعتداء على سياح سعوديين في بعض الدول يتطلب وقفة حازمة وتدخلا مباشرا من القائمين على السفارات السعودية وتشكيل فرق عمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية والدعم اللازم للحالات التي تتطلب مساعدة، مذكراً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين للسفراء برفع مستوى الخدمة الموطن وتذليل كافة العقبات التي تواجههم أثناء سفرهم وإقامتهم خارج المملكة. وأكد الخثلان أن الجمعية تتابع وترصد حالات الاعتداء وهي على استعداد مستمر لمساعدة المتضررين من السياح السعوديين وتقديم أوجه العون كافة سواء بالدعم القانوني أو الاتصال بالجهات ذات العلاقة في تلك البلدان ومنها المنظمات الحقوقية والإنسانية المتخصصة. وعلى الصعيد المحلي، أوضح الخثلان أن الجمعية تتابع باهتمام ما يتعرض له بعض المسافرين في الداخل من معاناة في بعض مطارات المملكة نتيجة تأخر الرحلات لساعات طويلة دون مبرر مقنع وكذلك الشكوى من عدم المبالاة التي يلقونها من بعض موظفي الطيران عند حدوث تأخير يتسبب في إلحاق أضرار نفسية وأحيانا مادية بالمسافرين ويؤدي إلى تخلفهم عن مواعيد مهمة لمراجعة مستشفى أو إجراء مقابلة لفرصة وظيفية ونحوه. ودعت الجمعية إدارة الخطوط السعودية إلى معالجة هذه المشاكل التي تتكرر كل صيف وأن تلتزم بما تنص عليه أنظمة السفر من حماية لحقوق المسافرين في مثل هذه الحالات وأن تقوم بتوجيه موظفيها بحسن المعاملة للمسافرين ومحاسبة المقصرين.