كشفت جميلة العبيدي - طالبة مرحلة الدكتوراه بجامعة أم القرى - أنها سبقت الناقد الدكتور معجب العدواني في إطلاق مصطلح "القصة التويترية" عبر بحث قدمته ضمن دراستها لمقرر اتجاهات الدراسات الأدبية في مرحلة الدكتوراه، وناقشتها قبل عدة أشهر. وقدمت العبيدي الحائزة على جائزة الشارقة للإبداع العربي فرع النقد عام 2011 ل"الوطن" نسخة من ملخص البحث الذي تحدثت فيه عن "القصة التويترية" وتحولات الكتابة فيها لتثبت أنها أول من أطلق هذا المصطلح، مشيرة إلى أن التحولات التي فرضها موقع التواصل (تويتر) ساهمت في تقليص مساحة القصة ومنحها كثافة جيدة قسرية. وحول مقولة العدواني، قالت العبيدي: "لكن الدكتور معجب ناقد معروف له إسهامات نقدية ولا يستغرب أبدا ورود المصطلح بذهنه، خاصة وأنه من باب الإسناد الوصفي، ولكن الإشكالية التي بيننا تكمن في الفكرة، في السمات التي يمكن أن نطلق من خلالها هذا المصطلح (غير المضبوط بعد) على القصة القصيرة جدا في تويتر. وأضافت "خلال مناقشتي هذه الفكرة قبل عدة أشهر في حلقة دراسية بينت أن هناك نماذج عديدة يمكن إدراجها تحت هذا المسمى خاصة وأنها تأتي بصيغتها السردية المتكاملة كما أن التقانات الخطية المتاحة على تويتر والأيقونات تساهم في منح هذا النص صيغته "التويترية"، أضافة إلى أن العديد من النصوص تأتي استجابة لموضوع معين في بعض ما يسمى ب(الهاشتاقات) ويتم التغريد وفق هذا الموضوع، ثم إن كل التغريدات التي تناولتها الدراسة لم توفر حرفا واحدا من 140 حرفا، أي أن التويتر قد ساهم فعلا في منح القصة القصيرة جدا سمات خاصة، وتأتي أيقونات الأجهزة الحديثة لتمنح النص صفة التقنية، أما على مستوى التلقي فإن للرتويت دورا خاصا في توجيه عملية التلقي.
ورقة العبيدي بعيدة عن المصطلح من جهته، قال أستاذ الدراسات العليا بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى الدكتور حسن مسكين إن جميلة العبيدي قدمت ورقة عمل عن مصطلح "القصة التويترية" خلال دراستها لمادة اتجاهات الدراسات الأدبية، وكان مصطلحا جريئا يمكن قبوله باعتباره من المستجدات التي يفرضها الواقع، وجميل أن تتناوله باحثة بالرغم من الصعوبات فيه، وكانت تجربة فريدة ورائدة، ونوقشت ورقتها ساعات طويلة من جميع الجوانب، وكانت ورقة مبتكرة، وإن كانت هناك إشارات سابقة في هذا السياق فالتاريخ يثبت لكل باحث حقه. من جهته علق الدكتور معجب العدواني بقوله "جميلة العبيدي طالبة قدمت ورقة عمل لمؤتمر الأدباء السعوديين لا علاقة لها بهذا المصطلح، وأنا لا أعرفها ولا أعرف أستاذها، وهذا لا يعني أنني أنفي وجود ورقة بحث في هذا المجال، وأنا شخصيا لا أبحث عن أولية أو نحو ذلك بقدر ما أبحث عمن أتحاور معه لمناقشة ترسيخ مسألة، ولا تهمني الأولية. وأضاف العداوني أن المصطلح على حد علمه لم يكن متداولا من قبل، وقد شده هاشتاق في موقع تويتر تحت اسم "القصة القصيرة جدا" يشارك فيه بعض الكتاب، قائلا: وجدت ما يكتب في الهاشتاق لا يصلح لأن يكون قصة قصيرة جدا، لأن النص مقيد وليس حرا والإبداع يكمن في الحرية، ورأيت أن الأقرب لما يكتب مصطلح قصة تويترية،