أثار تكرار أسماء المساجد في الرياض، وخصوصا في أحياء شرق العاصمة، العديد من التساؤلات حول منهجية إطلاق تسمية تلك المساجد والجوامع. ولاحظ سكان الشرق تكراراً في أسماء المساجد في بعض أحياء المدينة منها حي الريان والسلام اللذين يحتضنان مسجدين باسم الإمام الشافعي، وهو ما فتح الباب واسعا حول غياب التنسيق مع الجهات المنفذة ووزارة الشؤون الإسلامية بشأن تسمية المساجد والجوامع. المواطن عبدالمحسن الغامدي يقول إنه لاحظ وجود أكثر من مسجد تكرر اسمه، فمثلاً مسجد الإمام الشافعي يوجد آخر بالاسم نفسه بحي الروابي بشارع محمد إقبال وغيره من المساجد، متسائلاً حول آلية تسمية المساجد وكيفية اختيار أسمائها، مضيفاً أن تكرارها يخلق نوعاً من اللبس للمواطنين، بل مشاكل نظامية أيضاً إذ يمكن أن تكون غير مرخص لها أو أنها تسبب مشاكل لأهالي الحي في حال أراد أحدهم توصيف مكان لأحد الزائرين للحي بجوار هذا المسجد أو ذاك. في المقابل، أوضح المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الرياض عبدالله آل حامد في تصريح ل"الوطن" أن المساجد التي تتكرر أسماؤها غالباً ما تكون قد أنشئت من قبل متبرعين تمنحهم الوزارة حق تسميتها، إما بأسمائهم أو أسماء بعض الصحابة، مشيراً إلى أن التكرار يحدث في التسمية بأسماء الصحابة أو بأسماء المتبرعين في أحياء متفرقة وليس في حي واحد، وتابع "لا توجد شروط محددة لذلك سوى مراعاة أن تكون أسماء المساجد بأسماء صحابة والأعلام المميزة من علماء هذه البلاد". وأضاف آل حامد أن المساجد والجوامع في مدينة الرياض مرقمة بأرقام تسلسلية، وأن أي إجراء يتخذ بشأنها يعتمد بالدرجة الأولى على رقم المسجد يضاف إليه اسم المسجد والحي. وفي السياق ذاته، كشف آل حامد أن عدد المساجد والجوامع في مدينة الرياض بلغ نحو 5900 مسجدا وجامعا، إضافة إلى 11994 في المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة الرياض، مبيناً أن الوزارة لديها خطط عديدة لزيادة العدد لمواكبة التوسع العمراني المستمر في كافة مدن المملكة، وهناك العديد من مشاريع المساجد للإنشاء والترميم، إضافة إلى ما يقوم به المتبرعون من أهل الخير في إعمار بيوت الله. وبين أن معظم المساجد والجوامع في مدينة الرياض تتم صيانتها ونظافتها ضمن برنامج صيانة ونظافة المساجد بالوزارة، ويتم في هذا الصدد تخصيص المبالغ المطلوبة للصيانة والنظافة بصفة عامة لتظهر بيوت الله بالوجه اللائق.