أعلن الوقف السني في محافظة الأنبار أمس إلغاء إقامة صلاة الجمعة الموحدة اليوم في جامع أبي حنيفة النعمان وإقامتها في مدينة الرمادي مركز المحافظة. وقال المسؤول في الوقف الشيخ عبدالقادر المحمدي في تصريحات ل"الوطن" أمس "استجابة لدعوات ومناشدات فعاليات ومنظمات ورجال دين وعشائر تم الاتفاق على أن تكون الصلاة الموحدة في الرمادي لكي نتجنب التصعيد، إضافة إلى بروز مخاوف جدية من احتمال تنفيذ أعمال عنف وحصول اشتباكات مسلحة". وكان مفتي الديار العراقية رافع طه الرفاعي قد دعا متظاهري محافظة الأنبار إلى تأجيل ذهابهم إلى بغداد للتظاهر غداً، محذراً من وقوع ما وصفه "بالمفاسد العظيمة". كما قامت بالشيء نفسه هيئة علماء المسلمين بزعامة الشيخ حارث الضاري. ومن جانبه أكد منظم اعتصامات الفلوجة الشيخ خالد حمود الجميلي إقامة صلاة موحدة لأهالي المدينة على الطريق الدولي السريع لاستيعاب أكبر قدر من المصلين الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى بضع مئات من الآلاف، وقال "لن نذهب إلى العاصمة لأداء صلاة موحدة خشية التعرض لإجراءات قمعية تقوم بها مليشيات تابعة لأطراف نافذة في الحكومة". من جهة أخرى وجَّهت زعيمة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة مريم رجوي أصبع الاتهام رسمياً لإيران واتهمتها بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف معسكر ليبرتي مؤخراً وأسفر عن وقوع عدة قتلى، كما أدانت السلطات العراقية، ملمحة إلى قيامها بتسهيل دخول المهاجمين. إلى ذلك جدَّد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي هجومه الحاد على رئيس الوزراء نوري المالكي، وحمّله مسؤولية الاحتجاجات الغاضبة في البلاد. وقال في تصريحات صحفية إن الأزمة التي يشهدها العراق حالياً تعد "نتاجاً لبناء خاطئ للعملية السياسية لأن المالكي يمارس منهجاً دكتاتورياً.