أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ في تصريح إلى "الوطن" أن التربص بالناس ليس من الإسلام في شيء، وأن الإنكار لا يكون إلا للمنكرات الظاهرة فقط، وعند ضبط هذه المنكرات يتم التعامل معها بحسب الحالة، مشدداً على ضرورة أن يعي الناس أن الهيئة جهاز تنفيذي وليس تشريعياً بقوله "نحن ننفذ ولا نشرع".. جاء ذلك في تعليقه على الحملات السياحية الخارجية التي تستهدف السائح السعودي خلال فترة ما يعرف ب "عيد الحب"، والتي يتم تسويقها عبر مكاتب السفر والسياحة داخل المملكة، وما إذا كانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ستمنع هذه الحملات. وأضاف آل الشيخ: يجب ألا نستبق الأحداث، ولا يجب أن نتتبع عثرات الناس إلا إذا وجدنا منكراً ظاهراً ولدينا عليه من الله سلطان، عندها سنعالج كل قضية وفق ظروفها، مشيراً إلى أن التوثب الدائم لتصيد أخطاء الناس ليس من الإسلام في شيء. وأضاف أما من وافق سفره هذا اليوم فعلينا إحسان الظن به، فليس كل من سافر باحثا عن البدعة، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن وصف الناس بأنهم أهل بدعة لمجرد سفرهم في هذا اليوم، فالناس في سفر طوال أيام السنة. ويوافق اليوم ما يسمى "عيد الحب"، أو ما يعرف عالميا ب"الفالنتاين"، حيث بدأ القطاع السياحي في عدد من الدول استهداف السائح السعودي من خلال الترويج لعروض خاصة للإقامة في منتجعات وفنادق خلال هذا اليوم في ظل الجهود التي تبذلها الأجهزة الرقابية ولاسيما هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للحد من المظاهر الدخيلة على المجتمع. وأكد مسؤولون في قطاع السفر والسياحة زيادة العروض السياحية الخارجية التي تستهدف السياح السعوديين، في حين أرجع "سياحيون" ارتفاع الإقبال على هذه العروض في هذه الفترة إلى البحث عن انخفاض الأسعار مقارنة ببقية الأيام الأخرى. ونفى رئيس لجنة الفنادق بالغرفة التجارية بالرياض، عبد الرحمن الصانع، في تصريح إلى "الوطن"، وجود أي عروض من الفنادق داخل المملكة غير اعتيادية تستهدف هذا اليوم، مشيراً إلى أن العروض السياحية الخارجية تصل إلى المملكة عبر مكاتب وكلاء السفر والسياحة بالمملكة.