أكد مواطنون في قرية "قاعة" بتهامة قحطان تعثر شركة مقاولات "طرق"- تحتفظ "الوطن" باسمها- في تسليم عقبة الرهوة - الغول، مروراً بقريتهم جنوباً، إذ سُلم المقاول المنفذ الموقع على الطبيعة عام 1426. وبين المواطن يحيى حامد آل مفتاح، أنه على الرغم من أن العقبة لا يتجاوز طولها كيلومترين، إلا أن الشركة ما زالت تماطل، فترصف جزءًا يسيراً ثم تجرفه، ثم تعيد تسويته وسفلتته، لكن عيوب التنفيذ اتضحت مع هطول الأمطار الأخيرة حيث تبين حجم الخلل في الأعمال الفنية المصاحبة، وهو ما اضطر الشركة لإعادة التسوية في ذلك الجزء ومن ثم رصفه، مع العلم أنه لا يمكن مرور الشاحنات عليه. وأضاف أنه ظهرت تحدبات وتشققات جديدة في الجزء المنفذ، مما يعد مؤشراً على سوء التنفيذ، وحدا بالكثير من عابري الطريق من الأهالي إلى سلك الطريق الصخري الغربي القريب من تلك القرية والقرى المجاورة، واكبه خلو الجزء المنفذ من أعمال تصريف السيول على طول امتداده. ويشير المواطن صالح فرحان سلمان، إلى أن الطريق يقع على مجرى سيول بعضها قد يكون محلياً أو منقولاً من بعيد، وتسيل السيول هناك بكميات كبيرة. ويضيف أن الطريق ضيق ويعتبر خالياً من جسور وعبارات درء أخطار السيول، وتسببت الشركة في تعديل الكثير من مجاري السيول على الطبيعة، فأقفلت البعض وعدلت وجهة البعض الآخر مما ألحق الضرر بالمواطنين، ومنهم المواطن سلمان حامد صالح الذي طمرت الأتربة المصاحبة للسيول بئره الوحيدة، التي هي مصدر شربهم في قرية "الصوح"، مما حدا به إلى الاستعانة بعمال لتنظيف البئر وإعادتها إلى سابق عهدها، لكن قلقه من سيول أخرى ما زال مسيطراً عليه. ولفت المواطن جابر علي سلمان إلى أنهم ضحية لهذا الإهمال طيلة 7 سنوات، فاضطروا لسلك طرق ترابية وعرة، وأن فيهم المرضى، والحوامل، وبمراجعتهم للمراكز الصحية والمستشفيات، فإن الأمر يصبح شاقا لهم، وعليهم أن يتخذوا مساراً آخر بالقرب من قرية "الصوح"، فتزيد المسافة على 20 كيلومترا إضافية. وشدد المواطنون في مطالبهم بسرعة تدخل إدارة الطرق في عسير، وإيقاف وإعادة دراسة المشروع وترسيته على مقاول جدير بالتنفيذ في المدة المحددة. في المقابل، رافقت "الوطن" رئيس مركز الغايل ضويحي محماس القحطاني في جولة على المشروع، إذ أبدى استياءه من سوء التنفيذ، ولمس عن قرب أن المعدات الموجودة في الموقع متهالكة، ووعد بمخاطبة الجهات المختصة حتى ِيتحقق الهدف المنشود من هذا الطريق المهم الذي يربط مركز الغايل غرباً براحة سنحان شمالاً، ومحافظة ظهران شرقاً ويسهل على المواطنين، التواصل فيما بينهم.