مما لا شك فيه أن منطقة نجران من المناطق التي حظيت باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورعايته، ولعل من أهم عطاءاته وتجسيد وعوده ورغباته في النهوض بالمنطقة، أن أهدى لها ابنه البار الأمير مشعل بن عبدالله، الذي ما إن صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه أميرا لنجران، إلا واستبشر الأهالي وعمتهم الفرحة والسرور بمقدم رجل كفؤ فطن كيس خلوق ملأ المنطقة عدلا وطمأنينة، حتى أطلق عليه أهل نجران لقب "بشير الخير" وكان ذلك قولا وفعلا طيلة السنوات الأربع الماضية التي أمضاها في رسم الخطط المستقبلية للنهوض بالمنطقة وأبنائها. وما شهدته وتشهده نجران من المشاريع التنموية والتطور العمراني والتعليمي والصحي يعتبر خير شاهد على ذلك، وفي الأيام الماضية تجددت البشرى وعمت الفرحة، بصدور الأمر السامي الكريم بالتمديد لسموه أربع سنوات جديدة من العطاء والبناء، فكبرت الآمال وعظمت التطلعات عند الأهالي بمستقبل مشرق، فسموه خير من يكمل المسيرة التي بدأها ورسمها وسهر على تحديد معالمها، إيمانا من سموه بأن التطور لن يأتي إلا بعد التخطيط المحكم والمتابعة الجادة، وهذا ليس بغريب على سموه فهو الشخص الذي يليق به تقلد زمام الأمور في منطقتنا، وهو العارف بضرورات نهضتها والقادر بحول الله على تحقيق أهداف القيادة الرشيدة، التي تعمل دائما على راحة ورفاهية المواطنين من خلال تنمية أرجاء الوطن المعطاء. وختاما أدعو الله العلي القدير أن يعين سموه ويمنحه القوة والمقدرة على إتمام مشواره العطر الذي بدأه بالصدق والعدل والإنصاف والإخلاص والرغبة الأكيدة لخدمة منطقة نجران، فهنيئا لسموه الكريم، بهذه الثقة الملكية الغالية، وهنيئا لمنطقة نجران وأهلها بأميرهم، أخا وصديقا وفيا بما وعد، منفذا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة.