عندما قدم "بشير الخير".. الأمير مشعل بن عبدالله إلى منطقة نجران ليتولى مهام منصبه كأمير للمنطقة ومرت الأيام توالت الإنجازات، ولكن أعظم ما أنجز هو غرس محبته في النفوس. وعلى أرض الواقع كان ذلك يحتاج إلى أعوام عديدة اختصرها أميرنا باختصار الزمن.. فقد حل في القلوب وامتلكها بطيب قلبه الصادق ونبله وكرم أخلاقه وتواضعه الجم ومشاركاته للجميع.. هنا نجده في الأفراح مهنئا مشاركا، وفي الأتراح مواسيا ومعزيا، وأصبح حديث الكبار والصغار، وقدوة في فن التعامل وكسب الحب وحفظ الحقوق والنظر بعين المساواة لسكان المنطقة على أساس المواطن والمواطنة دون أي اعتبارات أخرى. ونتذكر جميعا أعماله البيضاء بدءا من السعي في الإفراج عن سجناء نجران، مرورا بتشكيله للجنة إصلاح ذات البين، إلى سعيه الدائم لإنقاذ المحكومين بالتدخل عند أهل الدم.. يبذل الوساطة اهتماما منه بلحمة المجتمع النجراني بغرس مفاهيم المحبة والتسامح، ومع ذلك الجانب الإنساني كان هناك على الجانب الآخر في ميدان الاهتمام بالخدمات، وكانت الإنجازات والمشاريع التنموية والخدمية حسب توجيهات سموه بما يلبي الاحتياجات الضرورية تنفذ أولا بأول.. يذلل العقبات والصعوبات التي تواجه الإدارات الحكومية ويطلع بدوره في متابعة المنجز منها والمتعثر.. متابعا، حريصا على راحة المواطن ورفاهيته. لقد كان خروجه لتفقد احتياجات الأحياء والمحافظات مثمرا، فأوعز لجهات الاختصاص، كل فيما يخصه بمتابعة المشاريع وتصحيح الأخطاء والمسارعة في إكمال المتعثر منها. وفي حقيقة الأمر لو تتبعنا أعمال سموه لما حصرت وإنما هنا إشارة على بعض صفاته العملية وجانب من جوانب حياته المضيئة بالإخلاص والإنسانية.. فكم نحن سكان منطقة نجران مسرورون بتوليه إمارة المنطقة، كما نبارك لأنفسنا هذا التجديد والثقة في سموه مرة أخرى. كما أننا نأمل أيضا ونتطلع بوجوده بيننا أن تلبس نجران حللها البديعة وتكتسي دائما بالأمن والازدهار، وأن تسابق الخطوات نحو التطور لتضاهي بقية مدن المملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين.