تتسلم السلطات اللبنانية من نظيرتها البلغارية خلال اليومين المقبلين ملفا عن التحقيقات التي توصلت إليها حول التحقيقات في تفجير الباص السياحي في بورغاس الذي استهدف سياحاً إسرائيليين وأسفر عن مصرع 6 منهم في يوليو من العام الماضي، التي وجهت فيها التهمة لحزب الله بتخطيط وتنفيذ الاعتداء، بعد أن ثبت من التحقيقات البلغارية تورط عنصرين من الحزب في الحادث، وأفادت معلومات دبلوماسية ل"الوطن" أن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور كان قد طلب رسمياً من السلطات في صوفيا تقديم كل المعلومات الموجودة بحوزتها لمعرفة الحقيقة والتحقيق في أمر الاتهام، وأضافت المصادر أن الملف المرتقب سيتضمن أسماء المتورطين وستعرف هوية العنصرين المنتميين ل"حزب الله"، حيث إن أحدهما يحمل جنسية كندية بينما يحمل الآخر جنسية أستراليا، وستحدد السلطات البلغارية ما هو المطلوب من لبنان للمساعدة في هذه القضية، وبناء على ذلك يمكن للبنان إذا أراد التعاون القيام بدوره من أجل إتمام التحقيق والتوصل إلى نتيجة نهائية حول هوية المتورطين والمنفذين وكيفية تنفيذ الجريمة. ولفتت إلى أن التحقيقات لم تصل بعد إلى نهايتها، وأن ما أعلنته السلطات البلغارية كان بناء على ما جاء من المجلس الاستشاري للأمن القومي من افتراضات مبررة، بضلوع أشخاص من حزب الله. وأكدت المصادر تصميم صوفيا على كشف منظمي ومرتكبي هذا العمل الإجرامي ووضعهم تحت المسؤولية القضائية، مشيرة إلى أن اتفاق التعاون القضائي الموجود بين البلدين لا ينص على تبادل المطلوبين، نافية أن يكون الاتهام قد جاء بناء على ضغط خارجي، وأن إدراج الاتحاد الأوروبي ل"حزب الله" في لائحة الإرهاب يحتاج إلى دراسة ووقت ونقاشات، مشددة على أن بلغاريا لا تريد استغلال الموضوع بل محاسبة الفاعلين. وكانت السلطات البلغارية قد طلبت رسمياً من كندا وأستراليا وإسرائيل مساعدتها في تحقيقها حول الهجوم، وقال وزير داخليتها تسفيتان تسفيتانوف: إن طلبا مماثلا أرسل إلى لبنان حيث يقيم المشتبه بتواطئهما مع منفذ الهجوم. وأضاف في تصريحات صحفية: "المطلوبان لهما روابط عائلية تدل على أنهما أجريا اتصالات في كندا وأستراليا مع أشخاص مرتبطين بحزب الله".
