لقي أكثر من 141 شخصا مصرعهم في هجومات متفرقة بجنوب السودان، ففي ولاية جونقلي قتل 103 أشخاص في هجوم شنه متمردون وأفراد قبيلة متحالفة معهم على أسر من قبيلة منافسة وماشيتهم. وقالت الأممالمتحدة إن الهجوم الذي وقع الجمعة الماضية هو الأسوأ في ولاية جونقلي منذ مقتل 900 شخص هناك في هجمات قبلية متعلقة بسرقة الماشية في عام 2011. وقال حاكم الولاية كول مانيانج إن معظم القتلى من النساء والأطفال. وأضاف "تعرضوا لهجوم من عدد كبير من الأشخاص. كثير من الأطفال والنساء ما زالوا في عداد المفقودين ومصيرهم غير معروف حتى الآن. كما قتل 14 جنديا كانوا يرافقون القافلة". وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها أرسلت فريقا طبيا لعلاج المصابين. ويعرقل العنف في جونقلي خطط الحكومة للتنقيب عن النفط. في سياق متصل لقي 24 شخصا على الأقل مصرعهم مع تجدد القتال في المنطقة الحدودية المضطربة بين دولتي السودان. وقال المتحدث باسم الجيش الجنوبي فيليب أقوير إن قواته قتلت 7 مقاتلين من ميليشيا قال إنها مدعومة من الخرطوم قامت بعبور الحدود. وأضاف أن قواته احتجزت شاحنة للجيش السوداني استخدمها المقاتلون أثناء اشتباك اندلع بولاية أعالي النيل في شمال شرق البلاد. وعلى الجانب السوداني من الحدود اتهم المتحدث باسم الحركة الشعبية قطاع الشمال أرنو لودي ميليشيا من دولة الجنوب تدعمها الخرطوم بمهاجمة قرية في منطقة أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان، وقال إنها قتلت 17 مدنيا وأصابت 35 آخرين. وتتبادل الدولتان اتهامات بخرق الاتفاق ودعم متمردين في أراضي الطرف الآخر. وكانت الخرطوم قد أعلنت الأسبوع الماضي عزمها إطلاق 5 جنود من أسرى جنوبيين لديها كبادرة حسن نوايا، ودعت جوبا إلى اتخاذ خطوة مماثلة. من جهة أخرى رفضت الولاياتالمتحدة عمليات القصف الجوي التي تقوم بها الحكومة السودانية في دارفور وطالبت بوقفها فورا، والسماح لخبراء الأممالمتحدة بالوصول إلى مناطق الصراع في الولاية. وأبدت قلقها بسبب الاشتباكات بين الجيش والمتمردين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند "على السودان وقف القصف الجوي ونزع سلاح الميليشيات، وتنفيذ اتفاق السلام الذي وقع من قبل مع المتمردين". وتسعى الولاياتالمتحدة أيضا لزيادة الضغط على الخرطوم بفرض عقوبات. من جانبه أكدت السلطات السودانية رفع الحظر على عمل المنظمات الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق وسمحت لها بالسفر دون إذن مسبق.