كشف المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالباحة المهندس منصور بن حربي الغامدي، عن البدء في تنفيذ مشروع إنقاذ لقرية ذي عين الأثرية بمحافظة المخواة بتكلفة 6 ملايين ريال. وأوضح المهندس الغامدي في حديثه إلى "الوطن" أن المشروع يتضمن تأهيل الممرات ورصفها وإنارتها وواجهات المباني المطلة على الممرات وتثبيتها وإزالة الخطورة كاملة من القرية، كذلك بناء الأجزاء المهدمة وإعادة تركيبها بشكل آمن. وأكد الغامدي أن هذه الخطوة تأتي كمرحلة أولى من أجل توفير الراحة والأمن والسلامة للسياح والزائرين للقرية أثناء التجول بها، وكذلك لتسهيل عملية الوصول إليها والتعرف على معالمها عن قرب، إضافة إلى المحافظة على الصورة الذهنية لقرية ذي عين القديمة كي لا تتلاشى. وبين أن الفرع وباقي الشركاء سواء بالهيئة أو المنطقة يعملون مع جمعية ذي عين التعاونية بتناغم من أجل تطوير وتأهيل القرية كواحدة من أهم الموارد الاقتصادية لأبناء المجتمع المحلي، حيث قامت الهيئة بتعاون الجميع بتأهيل الممر الرئيسي وترميم بعض المباني بالقرية والمتحف والمسجد القديم بجانب تأهيل الموقع المجاور للعين، كما تم التعاون مع أمانة المنطقة في تصميم وتنفيذ الحديقة المجاورة لمركز الزوار بتمويل كامل من الأمانة بلغ 4 ملايين ريال. من جانبه، أكد رئيس جمعية ذي عين يحيى حسين عارف، أن الجمعية التي تضم في مجلس إدارتها 13 عضوا من أبناء ذي عين تعد الأولى من نوعها في العناية بالتراث العمراني وإدارة الوجهات السياحية على مستوى المملكة، مفيدا أنها عملت منذ تأسيسها قبل 3 أعوام على تنمية القرية وإعادة تأهيلها ليستفاد منها سياحيا وبما يحقق منافع اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية للمجتمع المحلي للقرية. وأشار إلى أن مشاريع القرية المتنوعة التي تصل تكلفتها ل"8" ملايين ريال ستحقق العديد من فرص العمل لأهالي ذي عين وخاصة في مجال الحراسات والإرشاد السياحي وإدارة استثمارات القرية المكونة من 8 دكاكين وزعت 4 منها للحرف اليدوية والأخرى للأسر المنتجة، إضافة إلى المطعم والسوبر ماركت ومركز استقبال الزوار.