عمدت جمعية ذي عين التعاونية على تطوير وتحويل قرية ذي عين الأثرية في منطقة الباحة إلى مورد اقتصادي وسياحي كما فتحت فرصا وظيفية جديدة للأهالي، واستفادت من عملية التشغيل التجريبي، وذلك بضبط عملية دخول وخروج السياح للقرية وتوظيف المجتمع المحلي بالقرية واستفادة عدد من أعضاء وموظفي الجمعية وأبناء المجتمع المحلي المهتمين من الدورات التي تنفذها السياحة. وأوضح مدير مشاريع التراث العمراني بفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالباحة المهندس حسين بن حسن الزهراني إلى أن مشاريع القرية المتنوعة التي تصل تكلفتها لثمانية ملايين ريال ستحقق العديد من فرص العمل لأهالي ذي عين وخاصة في مجال الحراسات والإرشاد السياحي وإدارة استثمارات القرية المكونة من ثمانية دكاكين وزعت أربعة منها للحرف اليدوية والأخرى للأسر المنتجة إضافة إلى المطعم والسوبر ماركت ومركز استقبال الزوار وكذا حديقة القرية التي أنشأتها أمانة المنطقة بقيمة فاقت الأربعة ملايين ريال. من جهته أوضح رئيس جمعية ذي عين التعاونية يحيى حسين عارف أن الجمعية التي تضم في مجلس إدارتها 13 عضواً من أبناء ذي عين تعد الأولى من نوعها في العناية بالتراث العمراني وإدارة الوجهات السياحية على مستوى المملكة مفيداً أنها عملت منذ تأسيسها في عام 1430ه على تنمية القرية وإعادة تأهيلها ليستفاد منها سياحياً وبما يحقق منافع اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية للمجتمع المحلي للقرية. وبين أن رأس مال الجمعية يبلغ 183 ألف ريال عبارة عن أسهم لأهالي القرية تم الاكتتاب فيها بواقع عشرة أسهم لكل فرد وأنه تم دعمها بمبلغ 600ر36 ريال من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية وهو ما يمثل نسبة عشرين في المائة من رأس مال الجمعية لافتاً النظر إلى ما حققته القرية خلال السنة الماضية التي شهدت أول إطلالة لها منذ بدئ أعمال التأهيل والتطوير من مدخول جيد تأتي من الزوار اللذين اكتظت بهم جنبات القرية. وأشار عارف إلى أن الجمعية وظفت أربعة من أبناء القرية مبدئياً إلى جانب توظيف عدد آخر في الوظائف الموسمية خلال الإجازات، إلا أنه وطبقاً لدراسات الهيئة العامة للسياحة والآثار فإنه من المتوقع أن يتم في المستقبل القريب بمشيئة الله توظيف نحو 120 فرداً من أبناء ذي عين في مختلف مشاريع القرية.