فتحت إدارة إحدى المدارس الابتدائية بخميس مشيط، باب الحوار والنقاش مع طلابها من جهة، وأولياء أمورهم من جهة أخرى، لرصد واقع الفصل الدراسي الأول ومعرفة احتياجاتهم ومطالبهم من إدارة المدرسة والعكس، بهدف تلافي المشاكل في الفصل الدراسي الثاني. وأوضح مدير مدرسة عرفات الابتدائية بخميس مشيط، تركي بن سعيد آل محيا، ل"الوطن"، أن سياسة " التربية" وتوجهاتها تدعو لمعرفة آراء واحتياجات الطلاب من خلال " الحوار والنقاش" المفتوح مع إدارة المدرسة، إضافة إلى أخذ مقترحاتهم لأعمال الفصل الدراسي الثاني وإقرارها من خلال " التصويت"، حيث أعطت إدارة المدرسة كل فصل دراسي صلاحية ترشيح ممثل له لحضور المجالس التشاورية مع إدارة المدرسة، ويكون هو الممثل عنهم في الحضور وإبداء الرأي، إضافة إلى قيامه بإبلاغهم بتوصيات وقرارات المدرسة الجديدة. وتابع آل محيا، أن تلك المجالس الطلابية تساهم بشكل كبير في توطيد العلاقات الإنسانية بين الطلاب وإدارة مدرستهم، وإزالة الحواجز النفسية بينهم، وتعزز لدى الطلاب روح الحوار وإبداء الرأي. وحول المجلس الذي جمع بين الطلاب وإدارة المدرسة الأسبوع الماضي، أوضح أنه تم أخذ آراء الطلاب في الكثير من الجوانب الخاصة بالمدرسة، ومنها " الفسحة المدرسية"، إضافة لسماع بعض احتياجاتهم، والتصويت على بعض القرارات التي تعتزم إدارة المدرسة تطبيقها من خلال " التصويت" بالموافقة من عدمها. وبين مدير مدرسة عرفات الابتدائية أن مجلس إدارة المدرسة الذي عقدته مع أولياء أمور الطلاب جاء بعد الاستماع لبعض المطالب لدى الطلاب ومعرفة مشاكلهم، حيث ناقش مدير المدرسة والمرشد الطلابي حل بعض الإشكاليات الخاصة بالطلاب بالحوار والإقناع لأولياء أمورهم، مضيفاً أن أولياء الأمور أنفسهم طرحوا بعض المشاكل الخاصة ب"المدرسة" أو " أبنائهم". وأشار إلى أن إدارة المدرسة دعت أولياء الأمور للشراكة معها في حل بعض الإشكاليات والسلوكيات لدى الطلاب من خلال المنزل والحي، ودعتهم لإبلاغ أولياء الأمور الآخرين بما دار في المجلس المدرسي، كذلك التعاون في إيصال أبنائهم للمدرسة مبكراً، والمتابعة لهم داخل المدرسة والاستجابة في حال استدعتهم إدارة المدرسة.