يوما بعد يوم، تنسج الأنامل الناعمة منظومة نجاح في مختلف المجالات، فبعد أن تألقن في صناعة الذهب والمجوهرات، مرورا بالمنسوجات والحرف التراثية، امتدت أيديهن لتضع لمسات إبداعية على صناعة "التمور"، فأدهشن من خلال أشكال هندسية جمالية لعمليات التغليف مسؤولي أحد مصانع التمور في بريدة؛ لتزداد فرص عملهن في هذا المجال من جهة، ويحظين بمزايا من جهة أخرى. ال 50 فتاة سعودية، لم يترددن في اقتحام العمل في مجال تغليف وتعبئة التمور بمنطقة القصيم، ليبدعن في "فن" ترتيب وصف التمور بأشكال هندسية، حازت على إعجاب المستهلكين، مما زاد من رغبة ملاك المصنع في الاهتمام بهن، وفتح الطريق لهن بعد أن وظفهن مركز "اكتفاء" للتنمية البشرية التابع لجمعية البر الخيرية في محافظة عنيزة، مع مراعاة حفظ الخصوصية للفتيات. ولم تكن ممارستهن العملية داخل المصنع اجتهادية أو ارتجالية، وإنما سبقتها عملية تدريب وتأهيل لهن على طبيعة وآليات العمل في مصنع التمور، فأتقن المهنة الجديدة عليهن باحتراف. ووفقا لمدير مركز "اكتفاء" عبدالرحيم السليم، فإن العاملات في المصنع يحصلن على رواتب تبدأ من 3 آلاف حتى 4 آلاف ريال، حسب المهام الموكلة لهن، فضلا عن تسجيلهن في التأمينات الاجتماعية.