حمل مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد حسن الشمراني أمانة الطائف مسؤولية تأخير تخصيص أرض لمدرسة حراضة للبنات في محافظة تربة، والتي لا تزال في مبنى شعبي مستأجر يفتقر لكثير من الخدمات الأساسية، أهمها التيار الكهربائي. وقال الشمراني في تصريح إلى "الوطن": "لم يتم تخصيص موقع من قبل الأمانة لإنشاء مشروع للمدرسة وجار متابعة إجراءات التخصيص مع الأمانة، أما حول عدم توفير التيار الكهربائي للمدرسة، فإننا خاطبنا الأمانة لتوجيه إدارة الكهرباء لإيصال التيار الكهربائي للمبنى، نظرا لعدم وجود صك شرعي وتوجد موافقة من قبل مصلحة أملاك الدولة بوزارة المالية على استئجاره لحاجة الهجرة للمدرسة". وأشار الشمراني إلى أن إدارة التربية والتعليم بالطائف طرحت إعلانا للبحث عن مبنى بديل في حراضة ولم يتقدم أي عرض للتأجير لكون المنطقة التي بها المدرسة عبارة عن هجرة ومع هذا ما زال البحث جاريا أما ما يخص الصيانة العادية فتقوم بها الإدارة حسب نصوص العقد. إلى ذلك، كان بقاء مدرسة حراضة الابتدائية والمتوسطة للبنات التابعة لتعليم الطائف في مبنى شعبي مستأجر منذ سنوات يفتقر لكثير من الخدمات في مقدمتها التيار الكهربائي قد أثار ردود استياء العاملات في المدرسة، اللاتي أكدن أن مولدات الكهرباء تتعطل دائما، مما يضطر المعلمات لفتح النوافذ في سبيل الحصول على الضوء في ظروف مناخية باردة ناهيك عن الغبار الذي يتسلل عبر النوافذ والأصوات المزعجة التي يصدرها المولد الكهربائي. وقالت إحدى معلمات المدرسة - فضلت عدم ذكر اسمها-: "أنا وزميلاتي نعاني من مبنى المدرسة الشعبي الذي يفتقر لخدمه الكهرباء، والمولد المزعج بصوته الذي يمد المدرسة بالتيار الكهربائي أغلب الوقت خارج الخدمة، مما فاقم معاناة المعلمات والطالبات في آن واحد". وأضافت "نضطر لفتح نوافذ الفصول الدراسية لتعويض ضوء المصابيح بأشعة الشمس معرضين أنفسهن والطالبات لظروف طقس الصحراء القاسية فتارة برد قارس وتارة شمس محرقة وأجواء ملوثة بالغبار بالإضافة لطريق المدرسة غير المعبد".