بعد معاناة دامت أكثر من 7 أشهر لسكان حي الصفاة بمحافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف بسبب الحفريات التي تركها مقاول مشروع تنفيذ شبكة مياه وسط المطالب المتكررة من الأهالي لسفلتة ما خلفته تلك الحفريات، جاء رد المقاول كالصاعقة عليهم إذ قال لأحد المشتكين "روح اشتكي لو حصلت حد يسمعك". هذه كانت العبارة التي ابتدر بها المقاول حديثه مع المواطن محمد الصالح، والذي قال ل"الوطن" أن الرد صعقه بشكل كبير، لكون أن المسؤول عن المشروع يبدو غير آبه بمحاسبة الجهات المعنية. وروى الصالح تفاصيل الموضوع، والذي كانت شرارته عدم اكمال أحد المقاولين لمشروع سفلتة شوارع حي الصفا بعد تنفيذه لشبكة مياه أرضية، وقال "لقد طالبت المقاول برفع الضرر جراء إعمال الحفريات بمشروع الحي بمحافظة دومة الجندل بالجوف، وتركها دون سفلتة لما يزيد على 7 أشهر. وذكر المواطن هشام الحمدان من سكان حي الصفاه بدومة الجندل أنه تحدث مع المقاول أكثر من مرة كذلك لإنهاء سفلته تلك الحفريات ولكن دون جدوى ومبالاة، فيما اكتفى المقاول، تحتفظ "الوطن" بأسمه، بالقول إن أعمال السفلتة ستتم قريباً. وتأتي علامات الاستغراب على وجوه ساكني حي الصفاة من لا مبالاة المقاول وعدم محاسبته من هذا التأخير في سفلته تلك الحفريات والتي انتهى العمل بها منذ أكثر من 7 أشهر ولا تستحق كل هذا التأخير غير المبرر من قبل المقاول أو الجهة المشرفة على هذا المشروع، مطالبين بتطبيق عقوبات التأخير والمماطلة على المقاول من قبل إدارة المياه بالجوف، مشيرين إلى إمكانية سحب المشروع من المقاول المتعثر، وعودة الإشراف والمتابعة إلى فرع المياه بدومة الجندل. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي بالمديرية العامة للمياه بمنطقة الجوف أحمد بن حميدي الرويلي أن الحفريات بحي الصفاة تابعة لمشروع تنفيذ شبكات المياه بدومة الجندل المرحلة الثالثة، وقد تأخر المقاول المعني في التنفيذ وإعادة الوضع لأصله، مشيراً إلى أن المختصين بمديرية المياه بالجوف قاموا بمخاطبة المقاول عدة خطابات وتم إيقاع الغرامات بحقه حسب ما ينص عليه النظام، كما أن العمل جار لمخاطبة الوزارة لاتخاذ اللازم نحو تكليف إحدى الشركات أو المؤسسات بتنفيذ الأعمال ورفع الضرر والرجوع إليه بالتكاليف حسب التزامات العقد المبرم مع المقاول. .. و3 كلم ب"حائل" تنتظر عاما ل"تأهيلها" حائل: عبدالكريم الفطيمان مضت سنة وانتهت مدة عقد المشروع ولم ينته المقاول من سفلتة 3 كيلو مترات من مشروع إعادة تأهيل طريق "حائل المدينة"، الذي يعتبر أحد الطرق الرئيسة في منطقة حائل والمؤدي إلى عدة مدن جنوب حائل وإلى منطقة المدينةالمنورة، كما أنه طريق دولي يسلكه قاصدو المملكة الأردنية وجمهورية مصر. وأوضح مسؤول النقل بفرع وزارة النقل والمواصلات بمنطقة حائل المهندس محمد الطحيني ل"الوطن" أمس، أن مدة العقد انتهت، مضيفاً أنه تم تغريم المقاول عن التأخير، وهو الآن في طور سفلتتة الطريق. وعن إمكانية إلغاء عقد المقاول، أشار الطحيني إلى أن إلغاء عقد المقاول سيؤخر المشروع سنتين حتى يتم اعتماده من جديد. وكانت "الوطن" نشرت في عددها بتاريخ 29/09/2012 معاناة سالكي طريق "حائل المدينةالمنورة" من تأخر إصلاح الطريق تحت عنوان "تذمر من تأخير إصلاح طريق حائل - المدينةالمنورة".